مغترب سوري يهدي بلاده آثاراً سُرقت منها القرن الماضي
د. رضوان الخواتمي اشترى الآثار من مزاد علني في “إيطاليا” وأهداها لبلاده: عدت إلى الوطن بعد غياب 25 عاماً
سناك سوري – دمشق
أهدى المغترب السوري في “إيطاليا” الدكتور “رضوان الخواتمي” بلده “سوريا” بابين أثريين مصنوعين من حجر البازلت يعودان للقرن الخامس للميلاد يحملان زخارف نباتية وهندسية و رموز دينية نفذت بطريقة النحت البارز.
مراسم تسلّم القطعتين من قبل وزارة الثقافة والمديرية العامة للآثار والمتاحف أقيمت في المتحف الوطني بـ”دمشق” المكان الذي تم فيه وضع القطعيتين الأثريتين المهربيتن من “سوريا” منذ ستينات القرن الماضي حيث قام المغترب بشرائهما خلال مزاد علني، ثم أهداهما إلى بلده “سوريا”.
اقرأ أيضاً: “الحرب انتهت وسوريا تحتاجك لإعادة إعمارها”.. عبارات تنتشر في الشوارع الألمانية!
المغترب السوري وهو ابن مدينة “حلب” أكد في كلمته خلال الحفل أنه يعود اليوم إلى الوطن بعد غياب عنه دام ربع قرن حاملاً معه هدية تفتح باب السعادة والأمل علها تغلق باباً صغيراً من أبواب الحزن والدمار التي تعرض لها وطننا الحبيب معبراً عن أمله وأمنياته بعودة الأمن والأمان لسوريا التي تعيش في القلب حتى وإن طال البعد عنها، وفقاً لما نقلته صفحة المديرية العامة للآثار والمتاحف على فيسبوك.
وتأتي أهمية الحدث، انطلاقاً من عودة مغترب سوري إلى بلاده من جهة واستعادة القطعتين المهربتين في ظل ما تتعرض له البلاد من تخريب وتدمير وتهريب لكل ممتلكاتها الأثرية من جهة ثانية والتي شهدت خلال سنوات الحرب دماراً لم تشهده من قبل، حيث وصلت آثار الكنيس اليهودي السوري إلى الاحتلال الاسرائيلي وإلى “تركيا” أيضاً التي تُتهم بمحاولة سرقة الآثار السورية من المناطق التي تدعم فيها المعارضة كريف “حلب”.
اقرأ أيضاً: “تركيا” تصادر الآثار السورية من المهربين.. هل تعيدها إلى “سوريا”؟!