الرئيسيةسناك ساخر

مع قدوم الشتاء.. دعوة لـ”يونغ” الروبوت المختص بكشف اللصوص “صغار الكسبة”

أتعهد بعدم اقتراب روبوتي من اللصوص "هوامير الكسبة"

تحدثت إحدى لوحات مسلسل “ببساطة” عن استحضار رجل آلي، مهمته كشف الفساد في إحدى المؤسسات الحكومية. وخلال سياق اللوحة يكشف “يونغ” ما لا يلائم المسؤولين فيها، ليتم تحويله لأحد الفروع، ويأمر بعودته باعتباره أن العطل فيه وبتكوينه.

سناك ساخر – يونغ السوري

ضمن إطار كوميدي ساخر عرضت تفاصيل جولة “يونغ” على أقسام المؤسسة واكتشف كيفية بيع الفواتير خارج حدود المؤسسة. وتصريف البضائع بالسوق السوداء، وكيف تم دفع الرشوة له من قبل أحدهم.

ونحن على أبواب شتاء رافض أن يأتي، إما كرحمة من الله أو تحضيراً لكمية من البرد القارس الذي سنتعرّض له. في ظروف لا تتوفر فيها أدنى مقومات التدفئة المعروفة. (أنا بنام وبفيق عم ادعي يارب تضل الشتوية هيك). ما يخطر ببالي أن يرافقني “يونغ” بشتائي المقبل، عندما أبدأ بجولتي لشراء المازوت الحر من الباعة على الطرقات، وليس ليحمل معي “البيدون”، بل ليساعدني في كشف مكوناته بالحقيقة.

اقرأ أيضاً: كاسك يا وطن.. سعادة غوار بالتيار الكهربائي تشبه أحلامي

فإحدى عمليات الاحتيال التي تعرضتُ لها الشتاء الماضي، عندما قمت مساءً بشراء 7 ليتر من أحدهم، ونتيجة فرحي بأني وجدت المازوت بسعر مقبول. تمكن البائع من الإحساس بذلك ولاذ بالفرار فورا، فهو يعلم أنني سأعود له بالقريب العاجل.

فالقصة أنه قام بخلطه بالماء، لأدفع ثمن 5 ليتر ماء كسعر المازوت، وأقضي سهرتي وأنا بانتظار أن تنتهي عملية “الترقيد” بين المادتين. لربما أستطيع أن أنجو بما بقي من مازوت (بلكي بتدفى بهالسهرة).

أريد “يونغ” ولكن ليس سوري الصنع، يقول لي فورا (انتبهي هذا مازوت مغشوش)، لأباغت البائع بسرعة بديهته وأعلمه أن ماقام به مردود عليه، وأرحل (أنا وبيدوني ومصرياتي).

وانتبهوا جيداً أنا أريد “يونغ” خاص باللصوص “صغار الكسبة” من أمثال باعة المازوت الأسود على الطرقات، وأتعهد بألا أدعه يقترب من اللصوص “هوامير الكسبة”. بكل ما أوتيت من رضا وقناعة وتسليم بأحقية وجودهم في بلادنا.

اقرأ أيضاً: أهالي في بانياس يسارعون لتعبئة ما أمكن من المازوت المتسرب

زر الذهاب إلى الأعلى