الرئيسيةسناك ساخر

بدل الطول والجاذبية.. ليت أهلي أورثوني كازية

كذا يلي بيقول: بيت الضيق بيساع ألف صديق

تمكنت العطلة الانتصافية من كسر روتين أفكاري، وارتفاع موج أحلامي فكان يوماً واحداً منها كفيل، بأن أقول “بدل الطول والجاذبية، ليش ما ورثوني أهلي كازية؟”. (مو غرور بس حلوة أنا متل ما بقلولي).

سناك سوري – لو أملك كازية

(ينعن يلي اخترع الموبايل) جملة نطقتها بعد أن أنهيت مكالمتي مع إحدى الراغبات بزيارتنا هي وأبنائها الثلاثة. لألقي نظرة على غرفة القعدة التي يجلس فيها ستة أفراد، (وبعد شوي رح نصير 10).

نعم وألف نعم، فالـ “صوبيا” تم تخصيصها لغرفة واحدة تماشياً مع الوضع الراهن (مو حلوة نقعد العالم بالبرد). ولكن ما ذنبي أن أحتمل ضجيج يملأ غرفة بمساحة كف يدي؟.

اقرأ أيضاً: زارتني الكهرباء ساعة.. فَحَصَّنتُ منزلنا بالخرز الأزرق (كرمال العين)

لأنظر لأمي نظرة عتاب وأسبب لها حالة من الضحك بعد سؤالي (هلق نحن ليش ماعنا كازية؟)، فكان جوابها سؤالاً لي (وشو رح تعملي فيها؟). وبكل بساطة قلت لها (كنت رجعت حطيت بكل غرفة صوبيا، وبالمطبخ، وشعلت الحمام، وعبيت الغازات، والأكيد ما كنت رح كب 300 ألف ليتر مازوت منها).

(رن الجرس، آخ ياقلبي وصل الوفد)، وبدأ الانتشار (كذاب يلي بقول بيت الضيق بساع ألف صديق)، أشتاق لسيجارتي التي من الصعب إشعالها بهذا الزحام ووجود أطفال.

فكنت المتبرع الأساسي للقيام بواجب الضيافة، لأستقل بالمطبخ جانب الغاز (دفا وعفا ودخان بحجة عم قوم بواجب الضيافة)، وإذ بصوت (نمتي عندك كنو شو صار بهالإبريق)، من جديد حطموا رغباتي.

اقرأ أيضاً: النفط تفتح باب التسجيل على المازوت قبل استكمال توزيع المخصصات السابقة

في نظرة بانورامية للغرفة، لم أجد مكاناً للجلوس، فقمت بوضع طفل بحضني (بحجة تعا للعبك يا خالتو). وفعلاً جلس بكامل لطافته. إلا أن وداعته لم تزل من رأسي، حلمي بالكازية للخلاص من هذا الوضع.

(كازية أي كازية، ومارح وزع لحدا ولا رح خبر حدا)، فنزلت غرتي على وجهي وتذكرت أن سواد شعري هو وراثة من والداتي، ولكن ما نفعه إن لم أسرّحه وأستمتع بجماله، (مابدي اذكر الكهربا هي حديث تاني).

الجميع يتكلم بصوت واحد، وعدة أحاديث تدور (هاد غير بكي الولاد، وشد الشعر كرمال باربي البلاستيك يلي شلحوها فستانها وبدهن يلبسوه للدب). وأنا أشتاق لغرفتي المهجورة بالبرد رغم الضجيج من حولي.

مضوا الساعتين وكأنهم دهر، ما أن قالوا سنرحل (تلقائيا ابتسمت وقلت الله معكم وهنن لسه قاعدين)، فجاءت (زورة أمي تبعت ما أقل واجبك). ولكني لم أرد لأني سأجدد المتة وأعاود التفكير بحلم الكازية وكيف سأحصل عليها بملك خاص.

اقرأ أيضاً: عمرو سالم: لن أطالب المواطنين بالصبر وبكرة أحسن

زر الذهاب إلى الأعلى