الرئيسيةيوميات مواطن

مصياف.. نورا وابنة شقيقتها ميمي باحثات عن البرودة في غياب الكهرباء

انقطاع الكهرباء شبه دائم عن المدينة والنصر حليف البلاط

تسابقت “نورا” 33 عاماً، وابنة شقيقتها البالغة من العمر سنوات قليلة، في البحث عن المكان الأكثر برودة في منزل العائلة، بظل المرتفع الجوي، فكان بلاط غرفة الجلوس من نصيب الاثنتين في النهاية.

سناك سوري _ الباحثات عن الظل

لطالما اشتهرت مدينة “مصياف” بهواها صيفاً وشتاءً، إلا أن المناخ عاكس أحلام نورا وميمي هذه المرة، فتوقف الهواء وعم الشوب، برعاية انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائي عن المدينة الواقعة بمحافظة “حماة”.

“سعلولي المروحة” نطقتها الصغيرة، فما كان على الكبيرة إلا أن تستحضر “جلدة كتاب قديم” و البدء بالتهوية اليدوية”. مضت الساعات ودقت الساعة الواحدة ظهراً، حان موعد الكهرباء وصفقت “ميمي” (ازت الكهربا)، لم تبعد كفاها عن بعض، إلا ليشعر موظف الكهرباء أن هناك فرحة ولايجب أن تدوم فغابت “الست كهربا”.

اقرأ أيضاً: هيام.. التي أمضت 20% من عمرها تنتظر الكهرباء

عشر دقائق وعاودت القدوم، حاولنا تجاهلها لتدوم 20 دقيقة متواصلة و بعدها (خاطركن ياعرب استودعناكم). و عاودت “نورا” و”ميمي” رحلة البحث عن البرودة، حتى بلاط المنزل “نار”، فدرجة الحرارة بلغت الـ40 درجة مئوية، (تعي ياخالتي نلعب بالمي)، وفعلاً توجهن لتعبئتها، فما كان إلا خيط من المياه ينزل من الحنفية معلناً عن “انتهاء الخزان”، والذي لم يمتلئ كون المياه لا تصعد إليه إلا بوجود الكهرباء (والكهربا دستور من خاطركم لامنآذيكن ولا بتآذونا).

دار الحوار الأقوى بعدها، لتطلب “ميمي” تروح عالبحر”، وهنا الخالة المشوبة تبدأ بالردح (بحر، بدك بحر ما بيمشي حال مسبح ياخالتي، بحر شو إذا مافي كهربا)، طبعاً سبب البلاوي بنظرها هو “الكهربا” وكأن “المصاري كب” والواحد بيقدر يسافر يصيف.

و مضت ساعات النهار بصعوبة، وأتى الليل بقليل من النسمات، ولكن برفقة سرب من “البق” الذي رفض الخروج دون مص بعض من دماء “نورا وميمي”، فلا هواء يرده ولا مقاومة من قبلهما تمنعه. فثقة “البقات” بطاقتنا كالثقة التي تتمتع بها “الكهرباء” تلك المتعجرفة الرافضة أن تأتي رغم كل الترجيات.

اقرأ أيضاً: كاسك يا وطن.. سعادة غوار بالتيار الكهربائي تشبه أحلامي

زر الذهاب إلى الأعلى