مئات الأطنان من الشوندر السكري في حماة مهددة بالتلف نتيجة تأخر استلام المحصول من قبل معمل الشوندر. في ظل مخاوف المزارعين على ضياع محاصيلهم الذي يكلف كل 1 دونم منه قرابة مليوني ليرة سورية.
سناك سوري-خاص
ويطالب الفلاحون بضرورة استلام محاصيلهم بالسرعة القصوى. ويؤكدون أنه مهما بلغت التعويضات لن توازي حجم خسارتهم. إذ أن كلفة زراعة دونم واحد من الشوندر السكري تصل إلى نحو 2 مليون ونصف المليون.
وكان من المفترض أن يبدأ المعمل استلام محصول الشوندر السكري في حماة – تل سلحب بين أول حزيران ومنتصفه. ولكن بسبب تأخر عمل معمل تل سلحب بتلك الفترة تقرر استلام محصول الشوندر من الفلاح وتحويله إلى علف، كما قال المزارعون في شكواهم.
وأرجع المزارعون تأخر تسليم المحاصيل إلى تأخر تسليم البذار لهم والتي كانت من المفترض أن تصلهم بأول شهر تشرين الأول 2022. إلا أنها وصلتهم في الـ25 منه.
وبعد مراجعة الفلاحين لمسؤولي المعمل التابع لوزارة الصناعة، بدأ الأحد الماضي استقبال المحاصيل ولكن معظم الشوندر المزروع أصبح تالفاً بأرضه. كونه لا يحتمل درجات الحرارة المرتفعة وموجة الحر.
وحدد المعمل 35 جراراً للعمل، بتسويق يومي 350 طن وسطياً، وهذه الوتيرة المنخفضة من التسويق. ستعدم أرزاق الفلاحين، لأنهم لن يستطيعوا إنهاء الاستلام قبل 1 تشرين الثاني. كما قالوا لـ”سناك سوري”. علماً أن دورة المعمل الإنتاجية كانت تنتهي مطلع شهر آب عادة.
وقال أحد المزراعين لـ سناك سوري مفضلاً عدم الكشف عن اسمه أنهم تجمعوا أمام باب المعمل الأحد الماضي احتجاجاً على حصر توزيع البطاقات بشركة تل سلحب بدلاً من الجمعية الفلاحية كما جرت العادة. وعلى تقليص عدد البطاقات من 300 إلى 35 بطاقة يومياً. وهو ما أدى لمزيد من العراقيل إذ أن الفلاح لا يجرؤ على حصاد موسمه المهدد في الأرض بفعل الحرارة. قبل أن يضمن حصوله على البطاقة التي تتضمن تاريخ استقبال محصوله.
يأتي هذا في وقت سبق أن أكدت الحكومة على تشجيع المزارعين لزراعة الشوندر السكري. الذي لو توفرت شروط نجاحه فإنها ستنعكس إيجاباً على خزينة الدولة. عبر إيقاف أو تقليل كمية السكر المستورد، وحتى تخفيض سعره بعد وصول الكيلو الواحد منه لنحو 13 ألف ليرة في الأسواق السورية اليوم.