إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

مرضى ينتظرون الطبيب الوحيد 45 يوماً

الطبيب الوحيد أخذ إجازة .. ويا مريض إلك الله

سناك سوري – رهان حبيب

بعد تعرضه لعارض صحي غاب طبيب فرع التأمينات الاجتماعية في “السويداء” مدة شهر ونصف، دون توفر بديل، وسط تراكم المعاملات اليومية المتعلقة بالإجازات المرضية والتقاعد وإصابات العمل، والتي تزيد عن العشرين معاملة من كافة القطاعات العامة والخاصة دون أي بادرة للحل. ليكون ضغط المراجعين وأسئلتهم مصدر توتر وإرباك للموظفين المنكبين على العمل بظروف صعبة ومرهقة.
يقول “سامر موال” العامل في شركة قطاع خاص لـ سناك سوري: «زرت الفرع أكثر من 12 مرة لمتابعة معاملة إصابة العمل التي تعرضت لها، وتأخرت لأكثر من شهرين بفعل غياب الطبيب، مما أدى لتأخر راتبي وتأخر العلاج. وبعد عودة الطبيب انتظرت ساعات طويلة لتسيير معاملتي».
وفي الوقت الذي انتهت الإجازة الصحية للعامل “أيمن بحصاص” من مديرية الصحة من 26 الشهر الفائت، ولم يستطع تجديدها بفعل غياب الطبيب، مع العلم أن المعاملة مستكملة ولا تحتاج إلا للمعاينة الطبية والتوقيع، التي يمكن أن يقوم بها طبيب عام، وهو ما يضع الكرة في ملعب “نقابة الأطباء”، والإدارة العاجزة عن التعاقد مع طبيب آخر.

اقرأ أيضاً  المعمل في “السويداء” وإدارته في “حماة”.. “والود مقطوع بينهما”

“إيهاب مرشد” موظف ورئيس لجنة نقابية في “التأمينات الاجتماعية” بين أن المشكلة طالت المراجعين والموظفين على حد سواء، فقد توقفت طبابة العاملين في هذه الفترة، مع العلم أن هناك مرضى دائمين توقف علاجهم، ولا سبيل لهم خارج الفرع، تبعاً للتكاليف الباهظة، وقال: «انقطاع شهر ونصف ليست بالمدة القصيرة بالنسبة للمريض، وقد فضلنا المراجع على الموظف الذي لديه ما يكفي من الأوجاع».

مشكلة طبيب التأمينات مشكلة مزمنة ليست وليدة اللحظة، كون التأمينات تحتاج لطبيب متفرغ لتغطية الحاجة لعمل متواصل ويومي، ففي مرحلة سابقة، وكما جاء على لسان “أسامة الحكيم” عضو مكتب تنفيذي في اتحاد عمال المحافظة، الذي قرع ناقوس الخطر بناء على خبرة في “التأمينات الاجتماعية” أيام العز، حيث كانت “التأمينات الاجتماعية” تدرَس طلاباً في كلية الطب للتعاقد معها، والقيام بخدمات الفروع، واعتبرت تجربة ناجحة غطت احتياج التأمينات لسنوات، والسؤال لماذا لا تعاد هذه التجربة؟.
وبعد 25 سنة خدمة في هذا الفرع تشكو “عبير سمارة” شتاء طال بلا تدفئة، وأدراجاً خربت مفاصل العاملين بأعطال المصعد، ونقص التجهيزات التقنية وقائمة طويلة تقر أنها ستتقاعد ولم ترى النور. فهل توقف الأمر على طبيب كل هموم هؤلاء في رقبته؟.

وأخيراً الدائرة الطبية الحلقة الأولى للعمل تشتكي، ودائرة الصحة والسلامة المهنية بموظفها الواحد تشتكي أيضا. في حين بلغت ديون الفرع 6 مليار ليرة للقطاع العام وعلى قولة زياد إلك معنا وما معنا وعلى هالحالة الله ماراح يجمعنا .

اقرأ أيضاً  أسعار العقارات في “السويداء” .. يا روحك بتطلع .. يا بتطلع روحك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى