الرئيسية

مؤتمر اقتصادي لتنمية المشاريع الصغيرة استعراض للمشاكل وغياب كامل للحلول

إجماع على أهمية دعم مشاريع الأسرة السورية واعتراف بالتقصير في التمويل والتسهيلات

سناك سوري-متابعات

طالبَ الدكتور في كلية الاقتصاد “علي كنعان” بإحداث مؤسسة كشركة مساهمة تضمن القروض للمشاريع الصغيرة بحيث يحصل المقترض على قرض من دون أن يضطر لرهن قطعة أرض لا يملكها، متسائلاً لماذا لايعطي المصرف المركزي تعليمات تمويل مشروع صغير مثل تربية بقرة دون تأمين كون تكاليف التأمين على البقرة أعلى من سعرها.

كلام الدكتور جاء خلال المؤتمر الاقتصادي الأول الذي أقيم في فندق “الداما روز ” بعنوان “الأسرة المنتجة نواة للمشروعات الصغيرة ومرتكز للتنمية” الذي استعرض المعوقات والصعوبات من نقص التمويل وعدم توفر اليد العاملة المؤهلة دون الوصول إلى أي حل يمكن من تفعيل هذه المشاريع بالشكل الذي يحقق الجدوى الاقتصادية المناسبة.

المشاركون في المؤتمر تفننوا وأبدعوا في وصف الأهمية الخاصة لهذه المشاريع حيث قال “عمار خربوطلي” مدير غرفة تجارة “دمشق” :«إن الإضاءة على المشاريع الصغيرة موضوع مهم في هذه المرحلة التي تمر بها “سوريا” لأنها الأكثر انسجاماً مع النسيج الاقتصادي»، بينما وصف “حيان ديب” عميد المعهد العالي لإدارة الأعمال “هبة” الأسرة السورية ومشاريعها سواء الصغيرة أو متناهية الصغر بنواة التنمية».

بدوره “غسان القلاع” رئيس غرفة تجارة “دمشق” برر للغرفة عدم قيامها بأي دور في هذا المجال فقال :«على الرغم من أن عمل الغرفة مجاور لعمل الحكومة وأنها لا تملك الحبر الأخضر إلا أن الغرفة تدعم المشروعات الصغيرة لإيمانها بأنها كانت تقود العمل الاقتصادي على مدار التاريخ، مشيراً إلى التركيز على أهمية دعم المشاريع الزراعية والمنتجات النسيجية».

تقصير الحكومة جاء على لسان مدير مديرية مفوضية الحكومة لدى المصارف “مأمون كاتبة” الذي  اعترف بتقصير المصارف بدعم المشاريع الصغيرة سواء من خلال منح القروض أو الضمانات والاقتصار على القيام بدراسات الجدوى الاقتصادية، وبرر ذلك بدرجة المخاطرة الكبيرة لها.وفقاً لما نشرته جريدة تشرين المحلية.

المؤتمر الذي شارك فيه أكثر من 40 باحثاً لم يصل في نهاية أعماله إلى الحلول الكفيلة بدعم الأسر السورية المنتجة التي طالما تغنت الحكومة بدعمها ودعم مشاريعها الصغيرة، وكل ماجاء فيه كان مجرد استعراض للمعوقات والصعوبات التي تعاني منها هذه الأسر في الحصول على القرض الذي يمكنها من إنشاء مشروعها الصغير الذي يؤمن الدخل لها خاصة للسيدات المعيلات لأسرهن واللواتي زاد عددهن خلال سنوات الحرب وتناقصت فرص عملهن، في حين ماتزال الحكومة مستمرة في دعم المشاريع الكبيرة والضخمة على حساب مشاريع الأسر التي تشكل الحامل الأساسي للاقتصاد السوري.

يشار إلى أن المؤتمر أقامه مَجمع الفتح الإسلامي بالتعاون مع غرفة تجارة “دمشق” والاتحاد الوطني لطلبة سورية والمعهد العالي لإدارة الأعمال “هبة” وحضر فعاليات افتتاحه وزير الأوقاف “محمد عبد الستار السيد” وعدد من رجال الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى