ليلة البيتشاكوتشا في اللاذقية.. لتقريب الناس وبناء الثقة فيما بينهم
الريادي السوري ينظم فعالية فن الدردشة
أقام فريق منصة الشباب بالريادي السوري، فعالية “البيتشاكوتشا”، “peacha kucha ” أو فن الدردشة أوالثرثرة، في مدينة “اللاذقية”. يوم الخميس الفائت، والتي تناولت العديد من المحاور، من بينها “الجرائم المعلوماتية”.
سناك سوري – خاص
تقول مديرة عام الريادي السوري “مريم عطالله” لسناك سوري، إن البداية كانت عام 2016 عندما تم التعرف على تلك الفعالية. وتم التواصل بين “الريادي السوري” ومؤسسين “البيتشاكوتشا” ليحصلوا بعده على ترخيص بتقديمه في مدينة “اللاذقية”. عبر موقعه العالمي، وقدموا العرض الأول تحت عنوان “الإبداع في زمن الأزمات” بالتعاون مع شركة “أرجوان”، حيث تم التركيز على الحالات الإبداعية التي قدّمها أصحابها. وأبدعوا فيها على المساحة السورية من الناحية الفنية، الأدبية، والثقافية.
بالعودة لفعالية “بيتشاكوتشا” توسعت “عطا الله” بتفاصيل تلك الليلة، وعبرت لسناك سوري عن سعادتها بالفعالية. حين تم عرض خارطة مدينة “اللاذقية” أثناء الترحيب بهم في الموقع الرسمي للبيتشاكوتشا العالمي، وتم تقديمها في “الجمعية العلمية للمعلوماتية”، بعنوان “الواقع المادي الافتراضي” حول تجربة الشباب. في ربط حياتهم الواقعية بالعالم الافتراضي سواء لتأمين فرص عمل أو من خلال استثمار وسائل التواصل الاجتماعي لتقديم منتجات فكرية، ثقافية، مادية، أو حتى للتعلم الذاتي.
تناولت الفعالية محاور عدة وهي “الجرائم المعلوماتية”، “تأثير السوشيال ميديا على تفكير الشباب”، “توظيف السوشيال ميديا في الصحة النفسية”. “تمكين المرأة عبر السوشيال ميديا”، “التعلم عن بعد”، و”مبادرات مجتمعية عبر السوشيال ميديا”.
اقرأ أيضاً: بعيداً عن كورونا … فعالية رسمية بيوم السياحة العالمي
كما ذكرت “عطالله” أن الفعالية تتسم بالبساطة حيث لا يلزمها الكثير من التقنيات ولا التحضيرات ولا تكلف كثيراً، حفاظاً على انتباه المتابعين. للمتحدثين والصور وكل ما تحتاجه فقط متحدثين وشاشة وصور مرفقة بالعرض ومكان ثابت أو متغير كبير. أو صغير المهم بالأمر تواجد الناس وإيصال الفكرة.
حيث يقوم المتحدث بعرض فكرته أو مشروعه للتعريف عنه وإلهام الحضور خلال مدة أقصاها 6 دقائق وأربعين ثانية عن طريق عرض 20 صورة. والتحدث عنها 20 ثانية أي 20*20، وتضم كل ليلة من 6 إلى 10 متحدثين يجمع مواضيعهم عنوان رئيسي واحد. بتفاصيل تختلف من متحدث لآخر حسب تجربته، ويقدم في كل عام بالحد الأدنى 4 ليالي.
تهدف “البيتشاكوتشا” حسب ما قالت “عطالله” إلى تقريب الناس وبناء الثقة بين بعضهم البعض عبر حكايا وقصص قصيرة، تماشياً مع المثل الشعبي “يلي ما بيعرفك بيجهلك”، لذا يتم توظيفها ليكونوا مصدر إلهام لبعضهم، في ظل هذه الظروف التي ابتعدوا فيها عن بعضهم، وباتوا أكثر التصاقاً بحاجاتهم الأساسية وعائلاتهم والأصدقاء المقربين، وبالتالي تصبح اللقاءات الموسعة إما على شكل محاضرات أو مؤتمرات أو حتى أنشطة قائمة على تجمعات كبيرة، والحضور موجود إما لينبهر بالصورة والتحضيرات المكلفة أو ليكون متلقٍ لمواضيع قد لا تهمه، ولأننا بحاجة لإعادة بناء الثقة والتقارب بين بعض، يتم تقديم حكايا تتسم بالإبداع من أشخاص عاديين ليسوا مشهورين ولا معروفين إلا أنهم قاموا بعمل جيد وأرادوا أن يتعرف الناس عليه.
تابعت “عطالله” حديثها لسناك سوري وذكرت أن ليالي “بيتشاكوتشا” تم تقديمها في عدة بلدان عربية منها “تونس” و”لبنان” و”السعودية” و”الإمارات”. وفي “سوريا” قدمت في “حلب” و”دمشق” و”السويداء” و”اللاذقية”، ويتسم هذا الفن بالمرونة والسرعة في توصيل المعلومة بطريقة ممتعة ومشوقة.
عن تاريخ هذه الفعالية قالت “عطالله” بدأت الفكرة في اليابان عام 2004 على يد “استريد كلايم” و”مارك دايتام”، كنوع من العملية التسويقية بغية شد انتباه العملاء لمعرضهم “سوبر ديلوكس” الذي أقيم في “طوكيو”، ومن ثم انتشرت الفكرة في أوروبا والعديد من الدول، وأعطى أسلوبها المبتكر فرصة للمصممين الجدد لعرض أعمالهم وإنجازاتهم، كما أتاحت الفرصة للعديد من الأشخاص بمختلف المجالات تبادل الأفكار والقصص بشكل عملي مباشر وفعال.
اقرأ أيضاً: وردة باسم كل طالب.. نشاط مدرسي يهدف لتخفيف العنف