الرئيسيةسوريا الجميلة

ميرنا عيروض.. أول طبيبة سوريّة في اليابان والثانية عربياً

ميرنا عيروض وصلت اليابان عام 2015 وهي حالياً تتقن 4 لغات

كانت ميرنا عيروض أول طبيبة سورية في اليابان، تسمع عبارة «مستحيل تتجاوزي فحص اللغة اليابانية النهائي فلا يتجاوزه سوى المختصون بها». بكثرة إلا أنها حوّلت المستحيل إلى حقيقة وفعلتها.

سناك سوري- صفاء صلال

“ميرنا عيروض”، وصلت إلى اليابان عام 2015، بعد عام من تخرجها من كلية الطب بجامعة “حلب”. وبدأت دراسة اللغة اليابانية عام 2018، لتنجح بالمستوى الثاني وفي عام 2019، نجحت باجتياز المستوى الأول باختبار كفاءة اللغة اليابانية.الطبيبة ميرنا عيروض مرتدية الزي الياباني

بعد تحويلها المستحيل الأول إلى حقيقة، كان عليها أن تفعل بالمثل مع المستحيل الثاني، المتمثل بالنجاح في “الفحص الطبي الياباني”. تقول لـ”سناك سوري” إنها في تلك المرحلة باتت تسمع عبارة «مستحيل تتجاوزيه لأن اليابانيون أنفسهم يفشلون كثيراً بتجاوزه».

الطبيبة السورية في اليابان ميرنا عيروض
الطبيبة السورية في اليابان ميرنا عيروض

وفي شباط عام 2022 نجحت ميرنا بالاختبار الوطني الطبي الياباني متمكنة من الحصول على ترخيص لمزاولة مهنة الطب. عقبها بدأت “الطبيبة” بدراسة مرحلة الاختصاص السريري. وحسب القانوني الياباني ينبغي على الطبيب المقيم أن يقضي سنوات الاختصاص السريري متنقلاً بين كافة الاختصاصات ليحصل بعدها على الشهادة ويبدأ بعدها مرحلة “senior residency”. والتي تُحدد اختصاصه النهائي خلالها، وهي اليوم طبيبة مقيمة في أحد المشافي بمحافظة “كاناغاوا ” في مدينة “يوكاهاما” اليابانية.

واجهت “ميرنا” في رحلتها ضمن اليابان عدة مخاضات وتحديات. تروي لسناك سوري عنها: «واجهتُ الكثير من الصعوبات كان على رأسها ندرة الأطباء الأجانب في اليابان ممن يعملون في المجال السريري. مما يجعل تحصيل المعلومات عن تعديل الشهادة أمراً في غاية الصعوبة بالنسبة لي». وتضيف الشابة «معظم زملائي الأطباء العرب ينخرطون في مجال البحث العلمي وما من خبرات سابقة أستطيع الاستناد عليها أو التعلم منها».الطبيبة ميرنا عيروض برفقة عدد من الأطباء والباحثين اليابانيين

بالنسبة لميرنا ليست العبرة بسرعة الوصول بل بالاستمرارية والخطوات الثابتة والتوكل على الله. تضيف: «التركيز على السرعة قد يكون محبطاً في كثير من الأحيان. حينما لا تمشي الأمور كما نرغب فنحن في حقيقة الأمر لسنا في سباق وإن كنا فسباقنا مع أنفسنا وليس الآخرين». تقول ميرنا لسناك سوري.

التركيز على السرعة قد يكون محبطاً في كثير من الأحيان، حينما لا تمشي الأمور كما نرغب فنحن في حقيقة الأمر لسنا في سباق وإن كنا فسباقنا مع أنفسنا وليس الآخرين الطبيبة السورية الأولى في اليابان ميرنا عيروض

ترى الطبيبة أن الوصول للحلم ممتع لكن الأمتع هي الرحلة بحد ذاتها فهي قيّمة ومليئة بالعبر. وتلفت الشابة لسناك سوري أن لكل إنسان تجربته الفريدة وظروفه وتحدياته. وكذلك أولوياته في الحياة ولتحقيق الأهداف لا بد أن يتمتع الإنسان بالمرونة وأن يخطط بما يتناسب مع قدراته وظروفه قبل كل شيء. وهي المفاتيح الأساسية للنجاح بحسب الطبيبة.

تصف “عيروض” الرحلة مع تعلم اللغة اليابانية بأنها «قصة بحد ذاتها» تقول الشابة لسناك سوري « اللغة اليابانية من أصعب اللغات». وتصف رحلتها بتعلم اللغة «الشاقة والشيقة في آن معاً» بالرغم من تعلم الطبيبة للغتين الألمانية والإنجليزية فاللغة اليابانية كانت بمستوى آخر من الصعوبة مقارنة معهما.

خلال لحظات الإحباط التي شعرت بها “ميرنا” عند تعلمها اللغة أدركت أن لكل لغة مهما بلغت صعوبتها مفاتيحها الخاصة. التي لو عرفناها سهل علينا تعلمها وأحد مفاتيح تعلم اليابانية الصبر والاستمرارية.

الطبيبة ميرنا عيروض هي أول طبيبة سورية في اليابان والثانية عربياً بعد طبيب العيون المصري أسامة إبراهيم.

يذكر أن كثير من السوريين حققوا نجاحات كبيرة في الخارج. سواء بالمجال الأكاديمي أو الحرفي، بما يثبت أن الإرادة والإيمان بتحقيق الأهداف كافٍ ليصل الإنسان حيث يرغب.

زر الذهاب إلى الأعلى