للمرة الأولى انتخابات برعاية “جبهة النصرة”!
تنظيم بفكر قاعدي في سوريا ينظم انتخابات
سناك سوري _متابعات
أعلنت مايعرف بـ حكومة الإنقاذ الذراع السياسي لـ “جبهة النصرة” عن تشكيل “مجلس شورى” للمناطق التي تسيطر عليها “النصرة” في الشمال السوري.
الإعلان جاء بعد انتخابات شكلية نظمتها “النصرة” في الشمال السوري وشارك فيها لجان منبثقة عن مؤتمر أعضاءه بالأساس غير منتخبين، فكيف لسلطة غير منتخبة أن تنتخب ماسمي بـ “مجلس شورى الشمال السوري” الذي ستكون مهمة هذا المجلس تحديد شكل الحكومة المستقبلية في الشمال السوري .
خطوة “النصرة” جديدة من نوعها بالنسبة لتنظيم يحمل فكر “تنظيم القاعدة” حيث بدأت “النصرة” باستخدام مفردة “ثورة” بدل “جهاد” و اعتمدت على “الانتخابات” هذه المرة رغم أن عقيدة الجبهة لا تؤمن بفكرة الديمقراطية من أساسها، وهو مايشير إلى تحول نوعي يشهده الشمال السوري لإعادة إنتاج النصرة وتبييض صورتها التكفيرية!
اقرأ أيضاً :الجولاني في أول كلمة له بعد تمدد “النصرة”: قضينا على المؤامرة!
في المقابل رفضت الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف المعارض نتائج “مؤتمر النصرة ” و فكرة “مجلس الشورى ” و نتائج انتخاباته و قد عبّرت مجالس محلية كمجلس “معرة النعمان ” عن رفضها لإجراءات “النصرة” و اتهمتها بأنها استبعدت عدداً من القوى الفاعلة على الأرض و تصرفت بشكل منفرد بالإضافة إلى رفض كل من “سرمدا ” و “كفر زيتا” و “اللطامنة” المشاركة في انتخابات “النصرة” .
تزاحم حكومتين في الشمال السوري أخرج مشهداً من التناقض بين طرفين يصرّ كلّ منهما على أنه الأحق بالحكم و أنه يمثّل مواطني المنطقة، تارة تنظّم “النصرة” انتخابات و تارة يفرض “الائتلاف” قرارات و كلاهما يتحدث باسم الشعب السوري و يدّعي أحقية تمثيله!
حكومة “الائتلاف” المقيمة في “تركيا” تقول إنها صاحبة الحق في حكم الشمال السوري رغم أنها جاءت دون انتخاب من أحد ! في المقابل حكومة “النصرة” التي سيطرت بحد السيف على مناطق الشمال بعد معارك مع الفصائل تدّعي الأحقية في الحكم لأنها الأقوى عسكرياً على الأرض !
بينما لم تسأل الحكومتان “الثوريتان” عن رأي الأهالي في الشمال السوري في حكمهما بعد تجربة السنوات الأخيرة و انتهاكات الطرفين بحق المدنيين !
اقرأ أيضاً :صحفي سوري من مدرسة “الجزيرة” يمتدح الحياة لدى “النصرة”