الرئيسيةشباب ومجتمع

للطلاب خلال الامتحانات: احذروا لصوص الوقت

الأخصائية “عبير كراوي”: أفضل أوقات الدراسة في الصباح وما قبل النوم وهذه هي الطريقة المثلى لتقسيم الوقت

سناك سوري – غرام عزيز

يعاني العديد من الطلاب مشكلة إدارة الوقت واستثماره على أكمل وجه، ويُعّرف تنظيم الوقت بأنه عملية إدارة النفس والسيطرة عليها وقيام الفرد بأعمال مسؤول عنها بأقل جهد وأقصر وقت ممكن مع ترك مساحة للراحة وممارسة بعض النشاطات والهوايات الترفيهية.

خطوات مهمة يمكن للطالب من خلالها تنظيم وقت دراسته خلال الامتحان ليتمكن من إنجاز مهامه على الشكل الأمثل تحدثت عنها مدّرسة الفلسفة وخبيرة البرمجة اللغوية العصبية “عبير كراوي” في لقاء مع سناك سوري حيث تقول: «على الطالب أولاً تحديد الأولويات في الدراسة وبذل الجهد لإتمامها و التخلص من حالات التسويف والتأجيل أي ألا يلجأ الطالب الى إرجاء أعماله لليوم التالي بل إنجاز المهام أول بأول ومحاولة الاستمتاع بالدراسة والإقبال عليها كفعل محبب وليس كأمر مجبور عليه».

توفير مكان مناسب وهادئ للدراسة من أهم عوامل نجاح الطالب بحسب “كراوي” مضيفة أن على الطالب «تحديد أهدافه قبل البدء بها وتقسيم المادة الى أجزاء ليتمكن من السيطرة على المادة في الوقت المحدد والأهم هو  الابتعاد عن لصوص الوقت وخاصة التلفاز والأجهزة المحمولة».

اقرأ أيضاً:ابني يحفظ دروسه ولا يجيد الكتابة.. كيف نحل هذه المشكلة؟

توضح “كراوي” فكرة “لصوص الوقت” بالقول إنه «من أكثر الحالات شيوعاً التي نعتبرها لص كبير للوقت ويعاني منه أكثر الطلاب أنهم يستغرقون كثيراً في أحلام اليقظة أي بمجرد تناول الكتاب للدراسة نراهم يغرقون في الأحلام ويبدأون التفكير بالنجاح والوصول إلى الجامعة، وهي حالة قد تلبي دوراً إيجابياً في تحفيز الطالب وتشجعه لكن دورها السلبي في أنها تستغرق الكثير من وقته».

تنظيم الوقت يجعل من الدراسة عملية محببة لدى الطالب وفق “كراوي” حيث يشعر بمتعة كبيرة عند الانتهاء من الدراسة فيلتفت إلى مجموعة من الهوايات ويكافىء نفسه بممارستها والتي يمكن أن تزيد من رغبته ودافعه نحو الدراسة.

أما ساعات الدراسة فتختلف من طالب إلى آخر و معظم البحوث والدراسات النفسية أثبتت أن الدراسة المتقطعة تعطي نتائج فعلية أكثر من الساعات المجمعة، كما تقول كراوي”، تضيف: «على هذا الأساس تم تحديد ساعات الدراسة في المدرسة ساعة أو ساعة ونصف ثم ينزل الطالب الى الفرصة للاستمتاع بالوقت لإعادة نشاطه الذهني والدراسي، ثم يعود إلى المدرسة أي أقصى وقت ساعتان ثم استراحة عشر دقائق أو ربع ساعة».

اقرأ أيضاً: لماذا يكره الطلاب بعض الحصص الدراسية؟

أفضل الأوقات للدراسة هو الوقت الصباحي حيث يكون الدماغ في نشاطه وأجهزة الجسم كلها مستعدة لتلقي المعلومة، تضيف “كراوي”: «ساعات الصباح الأولى مهمة بالنسبة للمواد التي تحتاج حفظ ومراجعات ولا ننفي أن الدراسة التي تسبق النوم لها دور فعال جداً، وأغلب التجارب التي أجريت على عدد كبير من الطلاب تم الطلب منهم مراجعتهم للمواد قبل النوم حيث عند لحظات ما قبل النوم يقوم العقل الباطن باسترجاعها وتثبيتها لدرجة أن الطالب عندما يستيقظ أول ما يخطر في باله هو مادرسه قبل أن يغفو، هذه طريقة جداً فعالة وترسخ المعلومة».

“كراوي” تشدد على أن «الحصول على قسط كافي من الراحة والنوم أمر ضروري وهام للطالب خلال فترة الامتحان على ألا يقل عدد ساعات النوم عن سبعة فالنوم يرسخ المعلومة و حتى الطعام يجب أن يكون مدروساً بحيث يتضمن مثلاً بروتينات ونشويات وقليل جداً من الحلويات والسكريات».

اقرأ أيضاً:رهاب الامتحانات أزمة الأهل والأبناء.. الاعتراف بتفاوت القدرات أمر لابد منه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى