أخر الأخبارالرئيسيةحرية التعتير

لأول مرة المعارضة تكشف رسمياً عن أحد سجونها

سناك سوري – خالد عياش

شهد يوم أمس أول زيارة من نوعها لمسؤول معارض إلى سجون المعارضة المنتشرة في مناطق سيطرتها وخصوصاً في محافظة إدلب التي ذاع فيها صيت الممارسات والانتهاكات بحق السجناء على اختلافهم.

حيث زار أمس رئيس حكومة الإنقاذ “محمد الشيخ” سجن إدلب المركزي الذي يضم مئات السجينات (العدد غير محدد)، وتعد هذه الزيارة علامة فارقة حيث تمنع الجهات الحقوقية والإنسانية والمدنية من دخول هذه السجون والاطلاع على حالها.

زيارة “الشيخ” كشفت عن دمج السجناء الأطفال مع السجناء الكبار، وهو ما يعد انتهاكاً أيضاً لقواعد السجون والاتفاقيات المتعلقة بالأطفال والتي توجب وضعهم في مراكز خاصة بالأحداث وليس في السجون.

“الشيخ” التقى في السجن عجوزاً تجاوز الستين من العمر يبدو في حالة مزرية، كما التقى مع عدد من السجناء في العنبر الذي يوصف بعنبر “المدللين” واستمع منهم إلى حديثهم حول واقعهم الذي يعد جيداً مقارنةً مع البقية.

اقرأ أيضاً:وفاة سيدة بالثمانين من العمر في معتقلات فصائل المعارضة

السجناء الذين التقاهم “الشيخ” محكومون بمحاكم شرعية وعدد كبير منهم مسجون بدون حكم أصلاً، وقد أمضوا فترات طويلة.

ويعد السجن الذي زاره “الشيخ” من فئة الخمس نجوم في محافظة إدلب، حيث تتوفر فيه مقومات السجن من حيث البناء، بينما يشهد أقسى أنواع التعذيب، وقد سبق أن تعرض لهجوم قبل فترة من أجل إخلاء سبيل المعتقلين من المعارضة فيه.

ويوجد في إدلب سجون كثيرة سيئة الصيت والسمعة مثل “الزنبقي، أبو الضهور، العقاب” …. إلخ، وهي سجون خارج الرقابة وخارج الحياة، وتشهد أقسى أنواع الانتهاكات في ظل تعامي المنظمات الحقوقية الداعمة للمعارضة عنها، حيث لا تشير إليها في أي من تقاريرها ولا تتحدث عنها في الاجتماعاات والمؤتمرات الدولية مادفع بعض أعضاء مجلس حقوق الإنسان خلال اجتماع مع هذه المنظمات قبل فترة لاتهامهم بأنهم منحازون بالقضايا الحقوقية ولا يوثقون انتهاكات المعارضة، بعد تسلمهم تقارير عن واقع هذه السجون.

اقرأ أيضاً: في حمص إطلاق سراح سجناء من داعش يقلق المواطنين

جيش الإسلام يؤمن على حرية صحفي في “السجن”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى