الرئيسيةتقارير

تفجير نفق الملاجة… أنصار التوحيد يصعّدون على جبهة إدلب

تفجير نفق الملاجة… فجّر فصيل أنصار التوحيد التكفيري في إدلب نفقاً في قرية الملاجة ظهر اليوم السبت وفتح باب المواجهات العسكرية مجدداً في إدلب بعد أشهر طويلة من استقرار الجبهات.

سناك سوري – إدلب

وبثت صفحات تابعة لتنظيمات تكفيرية في إدلب مقاطع مصورة لعملية تفجير النفق الذي أٌعلن أن أنصار التوحيد يقفون خلفه.
واستهدف التفجير قرية الملاجة في ريف إدلب والتي تقع على بعد بضعة كيلو مترات من كفر نبل.

وتعد نقطة تمركز لعناصر الجيش السوري الذين استعادوا السيطرة عليها عام 2020. بعد معارك مع تحالف الفصائل التكفيرية في إدلب الذي تقوده جبهة النصرة.

التفجيرات تبعتها مواجهات مسلحة في القرية وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ومقره لندن أن فصيل أنصار التوحيد سيطر على قرية الملاجة بعد المواجهات.

في حين قال الصحفي رضا الباشا الذي يعمل في حلب إن الجيش السوري تصدى لهجوم على قرية الملاجة شنه أنصار التوحيد من عدة محاور. وتزامن ذلك مع هجوم لأحرار الشام على محور حزارين جنوب إدلب.

وأكد الباشا أن القوات المهاجمة انسحبت إلى محاور بلدتي الفطيرة وسفوهن بعد ضربات مدفعية وجوية نفذها الجيش السوري. مشيراً إلى استمرار المواجهات حتى لحظة إعداد هذه السطور س 6 من مساء السبت.

ويعد تفجير الملاجة أكبر تصعيد ميداني في المنطقة منذ شهور طويلة ويكاد يكون الأشد منذ عام 2020.

أنصار التوحيد

فصيل أنصار التوحيد يعد من الفصائل التكفيرية المنتشرة في محافظة إدلب وسبق له أن صنع صاروخاً أسماه زلزال يبلغ وزنه 1500 كغ.
وتشكل الفصيل من انشقاق عناصر من “جند الأقصى” العام الفائت وتنشط في ريفي “حماة” و”اللاذقية”، وسبق أن أعلنت رفضها اتفاق “إدلب” والمنطقة منزوعة السلاح إلى جانب عدد من الفصائل الإسلامية الأخرى.
وكان “أنصار التوحيد” قد شكل سابقاً غرفة عمليات مشتركة مع مجموعة من الفصائل ذات التوجه القاعدي والمصنفة على لوائح الإرهاب أيضاً مثل تنظيم حراس الدين.

إعلاميو الصراع فرحون بالتصعيد

التصعيد الذي شهدته جبهات إدلب اليوم ترافق مع تصعيد في خطاب الكراهية والتعبير عن الفرح بالتصعيد. عبر منشورات مكتوبة ومقاطع مصورة لإعلامي وناشطي الصراع على جبهة إدلب.

وقالت صفحة تنسيقية إدلب أن مآذن المساجد في المحافظة التي تسيطر عليها جبهة النصرة صدحت بعد حادثة تفجير النفق.

في حين بثت صفحة المراسل الحربي مقطع مصور لمراسلها وهو يبتسم أثناء التفجير ويوجه المقاتلين للتفجير بقوله “يالله روح ياكبير”.

من جانب آخر أثار التصعيد مخاوف الأهالي من جر المنطقة إلى العنف من جديد بعد هدوء نسبي دام لفترة طويلة تخلله بعض المواجهات محدودة النقاط. وغابت عنه المعارك الضخمة والتي يخشى بعض الأهالي من أن تعيدها هذه الحادثة التصعيدية التي تورط المنطقة بمزيد من العنف.

هذا ولم تعلن وكالة الأنباء السورية سانا أو صفحة وزارة الدفاع أي أنباء عن الهجوم أو نتائجه. ولم تنشر الوكالة أو وزارة الدفاع أي بيان عن التطورات على جبهة إدلب حتى لحظة إعداد هذه السطور.

زر الذهاب إلى الأعلى