الرئيسيةحكي شارعسناك كورونا

“كورونا” يصيب فيسبوك السوريين.. ناشطون: «كل شي إلا الأركيلة!»

سوريون يطالبون بالحجر الصحي لجميع الوافدين عبر المعابر الحدودية

سناك سوري – سها كامل

«تركتوا كل شي.. ولحقتوا الدخان والأركيلة!»، يبدو أن “فجر” وهو قائل هذه العبارة عبر فيسبوك، لا يبالي كثيراً بفايروس كورونا الذي وصل إلى “لبنان” المجاور، إنما يبالي أكثر برفض طرق الوقاية منها التي تحدثت عنها وزارة الصحة ومنها الابتعاد عن التدخين والأركيلة.

مواقع التواصل الاجتماعي غصت بتعليقات الناشطين عن كورونا، بالإضافة إلى تداول شائعة عن اكتشاف أول حالة إصابة بالفايروس، وهو ما نفته وزارة الصحة لاحقاً.

ونشرت بعض الصفحات الإخبارية تحذيرات للمواطنين، تدعوهم إلى ارتداء الكمّامات والإنتباه إلى الأطفال، خاصة في المدارس و وسائل النقل العامة (باصات – سرافيس- تكاسي أجرة) و عدم تناول الطعام خارج المنزل، وغسل اليدين والاحتفاظ بالمحارم المعطرة والمُعقمات.

فايروس كورونا-انترنت

مخاوف السوريين على “الانترنت” ظهرت بشكل واضح، و تساؤلاتهم عن كيفية الوقاية من الفايروس، وهل توفّر وزارة الصحة الأساليب الوقائية والعلاجية الكافية لحمايتهم، في ظل تضارب أخبار غير مؤكدة عن نقص الكمّامات في المشافي السورية وارتفاع أسعارها، وما زاد خوفهم انتشار أخبار عن عدم قدرة الصين بإمكانياتها العالية من السيطرة على “الفايروس” وإعلان “كوريا الجنوبية” رفع حالة التأهب لمواجة “كورونا” بعد تسجيل عدة إصابات.

وزارة الصحة، حسمت كل التساؤلات، وأكدت عبر صفحتها الرسمية في “فيسبوك” أنها وحدها المعنية بالأخبار التي تصدر عن الوكالة العربية السورية للأنباء “سانا” بخصوص مستجدات هذا المرض في سوريا، وشددت على أنه لم تسجل أي إصابة فيروس كورونا، كما تعمل الفرق المتخصصة التابعة لوزارة الصحة على مدار الساعة في الترصد و التقصي الوبائي لهذا المرض وفقا للوائح الصحية الدولية المعتمدة لدى منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً: الصحة لن تتكتم عن وجود الكورونا.. سرقات كهرباء بـ6 مليار

في المقابل خرجت مديرة الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتورة “هزار فرعون” في تصريح لإذاعة “شام إف إم” قالت فيه أنه «لا يمكن التكهن باحتمالية وصول فيروس “كورونا” إلى البلاد، ونصحت بالابتعاد عن تدخين سجائر والأراجيل لأنها تُضعف المناعة!»، ما أعاد التساؤلات لدى السوريين ومطالبتهم وزارة الصحة باتخاذ الاجراءات الوقائية التي تمنع وصول “الفايروس” بدلاً من تحذيرهم من التدخين. وكتب “محمد”: «وزارة الصحة لو قالت بطلوا التدخين احتمال الإصابة أعلى والله كانت مقبولة».

نصيحة الدكتورة “فرعون” بالابتعاد عن السجائر والأركيلة، لم تُعجب غالبية السوريين، في ظل انتشار الأركيلة كطلب رئيسي للزبون في مختلف المقاهي، وحتى داخل المنازل، وارتباطها بما يسميه السوريون “التنفيخ” في ظل ظروفهم الاقتصادية القاسية، و كتب “باسل”: «مو حاج شبه محرومين من الكهرباء و الغاز والمازوت لسه بدكن ننحرم من الدخان و لك عم ندخن لننسى و لا مابدكن يانا ننسى».

بعض المتابعين طالبوا بعدم استباق الأمور والالتزام بتعليمات وزارة الصحة، وعدم تحمليها فوق طاقتها، ذلك بعد أن صرّح المشرف المباشر على المعبر الحدودي مع لبنان الدكتور “محمد العالول” أنه «يتم فحص المواطنين القادمين من لبنان، و بعد تجاوزهم اختبار الكشف عن “كورونا” على الحدود، يتم التواصل معهم لمدة 14 يوم، بالإضافة للزيارات المنزلية، وذلك للتأكد أنهم لا يحملون الفايروس».

وكتبت “هويدا”: «مافي دولة بالعالم قدرت تفحص آلاف الزوار.. لهيك حاج نحمّل وزارة الصحة فوق طاقتها..المرض ممكن ما تظهر أعراضه إلا بوقت متأخر بعد الإصابة بـ ١٠ أيام يعني من المستحيل كشف كل حالة.. لهيك نحنا وحظنا و شوية إرشادات حتى الناس تنتبه على حالها و تتجنب العدوى». فيما طالب متابعون آخرون بضرورة استخدام العزل الصحي لجميع الوافدين. وكتب “علي”: «في شي اسمو عزل صحي سمعانين فيه!».

وزارة الصحة السورية أكدت على لسان مديرة الأمراض السارية والمُزمنة الدكتور “هزار فرعون”، أنها لن تتكتم عن أي حالة إصابة بفايروس “كورونا” في سوريا إن وجدت، وشددت على صفحتها الرسمية “فيسبوك” أن “كورونا” لم يصل سوريا، و نشرت أيضاً معلومات عن “الفايروس” و أعراضه و كيفية الوقاية منه، ومدى توافر علاج نهائي له، وأكدت أنها تقوم بمراقبة الوافدين عبر المعابر الحدودية.

اقرأ أيضاً: وزارة الصحة تستعد لـ”الكورونا” بورشة عمل وتدابير احترازية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى