الرئيسيةتقارير

عودة تدريجية للحياة في حمص بعد الهجوم.. والقلق مايزال حاضراً في شوارع

أهالٍ يعيدون أبناءهم للمدارس وآخرون يمتنعون.. خبرونا كيف الوضع بأحيائكم؟

قالت مدى 36 عاماً من سكان حي الأرمن بمدينة حمص، إنها أرسلت طفليها إلى الروضة والمدرسة صباح اليوم الثلاثاء، عقب إعلان فك حظر التجوال الذي أعلنت عنه السلطات المحلية بعد هجوم مسلح على بعض أحياء المدينة مثل الأرمن والمهاجرين وغيرها.

سناك سوري-خاص

وأضافت “مدى” لـ”سناك سوري”، أنها شعرت ببعض الخوف بداية، إلا أنها رأت الحركة شبه طبيعية في الشارع، حتى أنها أرسلت طفلها في الصف الخامس لوحده بدون أن ترافقه، مشيرة أن المحال التجارية افتتحت منذ صباح اليوم ووصفت الحركة بالجيدة.

وبحسب “مدى” فإن غالبية الموظفين التحقوا بدوامهم الرسمي صباح اليوم، كما أن حركة النقل العامة والسرافيس عادت للعمل.

بالمقابل قال علاء وهو في الصف الثالث الإعدادي، إنه توجه إلى مدرسته “شكري هلال” في حي الأرمن، وعاد مباشرة لأن معظم زملائه وزميلاته غابوا عن المدرسة اليوم، ومثله عدد آخر من الطلاب في المدرسة.

شهود عيان في أحياء المهاجرين والزهراء، قالوا لـ”سناك سوري”، إن حركة المحال التجارية ماتزال خفيفة نوعاً ما، واقتصرت على محال الغذائيات، بينما لم تتوقف الأفران عن العمل.

وأضافوا أن العديد من الأهالي في الحيين المذكورين، امتنعوا عن إرسال أطفالم إلى المدارس صباح اليوم خصوصاً طلاب المرحلة الابتدائية.

وكانت وزارة الداخلية أعلنت حظر تجوال في بعض أحياء مدينة حمص أول أمس الأحد، على خلفية هجوم نفذه مسلحون بعد جريمة قتل راح ضحيتها زوجان في “زيدل”، ولاحقاٌ قالت وزارة الداخلية إن المؤشرات تدل على أن جريمة زيدل جنائية، وكتبت في مسرح الجريمة عبارات طائفية ربما للتعمية عن الفاعل الحقيقي.

وأدى الهجوم إلى إصابة 18 شخصاً بجروح، وفق مديرية الصحة، كذلك أدى إلى أضرار مادية كبيرة في ممتلكات المدنيين، حيث أحرقت سيارات ومنازل.

وعقدت وزارة الداخلية أمس مؤتمراً صحفياً في حمص، للرد على استفسارات المواطنين وتقديم توضيحات حول جريمة مقتل رجل وزوجته، كما استعرضت مجمل الإجراءات المتخذة منذ لحظة الإبلاغ عن الجريمة وحتى استقرار الأوضاع مؤكدة أن التحقيقات ما تزال جارية بدقة وشفافية وبالتنسيق الكامل مع الجهات القضائية المختصة.

زر الذهاب إلى الأعلى