فن

كاتب لا حكم عليه يتحدث عن كسر التابو وتجارة الأعضاء

بلال شحادات: النصوص التي تتناول الواقع السوري غير مطلوبة للقنوات

سناك سوري – متابعات

بعد عرض عدة حلقات من مسلسل الجريمة والغموض “لاحكم عليه” عبر منصة “شاهد” حقق أصداءً واسعة لدى متابعي المسلسلات العربية المشتركة.

المسلسل يروي قصة شاب يجسد شخصيته الفنان “قصي خولي”، يصدر بحقه حكم بالسجن المؤبد بتهمة قتله والدته وزوجها، وبعد مرور خمس سنوات من سجنه تظهر محامية تؤدي دورها الفنانة اللبنانية “فاليري أبو شقرا” وتقول إنها تحمل دليلاً يثبت براءته من التهم التي دخل السجن بسببها.

اقرأ أيضاً: لا حكم عليه.. قصي خولي معجب بالشراكة الإيجابية

“لا حكم عليه” من تأليف الكاتب والسيناريست “بلال شحادات” بالشراكة مع الكاتبة “نادين جابر”، ويقول “شحادات” في حوار أجراه معه موقع “نقّاد الدراما”: أن «مسلسل “لاحكم عليه” تناول نقطتين جديدتين على وجه التّحديد، الأولى تتمثّل بـ فرضيّة كسر “التابو الدّرامية” عن علاقة الابن مع أمّه واتّهامه بقتلها، والشكّ في سلوكها قبل موتها».

وأضاف أن «النقطة الثانية هي معالجة قضيّة تجارة الأعضاء، حيث حاولنا قدرَ استطاعتنا الدخول في عوالم هذه التجارة غير الشرعيّة، رغم كلّ المعوقات التي واجهَتنا، إذ أنّ كلّ تفاصيلها تحدثُ في عالم الـ deep web السرّي. وهذا ما يجعل من الصّعوبة بمكان الوصول إلى حقائقَ واضحة».

في جواب على سؤال حول الجديد الذي وعد به الكاتبان “بلال شحادات” و”نادين جابر” الجمهور المتعطش للدراما الجيدة عند كتابة نص “لا حكم عليه”، أوضح “شحادات”: «نحن لا نعد الجمهور بشيءٍ غير متوقع أو لم يخطْر على بال، بل سعينا لتقديم حكاية متماسكة ومترابطة العناصر، وبذلنا جهداً في الحفاظ على عنصر الإثارة والتشويق، ويبقى الحكم للجمهور. أتمنّى أن ينالَ إعجابه وأن يُقدِّم فائدةً ما فيما يخصّ الأزمة الاجتماعية التي يُعالجها».

“لاحكم عليه” من إخراج “فيليب أسمر”، وإنتاج شركة “الصباح” ويشارك في العمل “قصي خولي”، و”فاليري أبو شقرا”، و”كارلوس عازار”، و”فادي إبراهيم”، و”كارين سلامة” و”سحر فوزي”، و”طوني عيسى”، و”إيلي متري” و”عبدو شاهين”، و”كارول الحاج”، وآخرين.

اقرأ أيضاً: سوزان نجم الدين: خمس سنوات من الظلم والحزن والوحدة والحنين

بالنسبة لعرض الأعمال الدرامية على المنصات الالكترونية، اعتبر “شحادات” أنه لايوجد أي سلبية لذلك، بل يراها إيجابية لأنّ المسلسل يبقى في متناول الجمهور، ويستطيع مشاهدته متى يشاء، ورأى أن النجوم السوريين أثبتوا نجاحَهم مع نجماتٍ من جنسيّات أخرى، مشيراً إلى أن الأمر يرجع إلى موهبة التمثيل، لا جنسيّة الممثل أو الممثلة.

وتحدث الكاتب “شحادات” عن العمل الدرامي “2020” المقرر عرضه في رمضان 2021 والذي يتحدث عن العنف السائد في عالم تجارة المخدرات، قائلاً: أن «المميز بالمسلسل هو الحكاية الدراميّة بكلّ ما فيها من عناصر، وخاصة المعالجة الدّقيقة لموضوع المسلسل الذي لا أستطيع الحديث عنه الآن، والتي فرضت إثارة التشويق في كل مشهد تقريباً»، مؤكداً أنه «لايعرف كيف ستكون نتائج المسلسل بعد عرضة إلا أنه بعيدٌ كليٌ عن حكاية “الهيبة”».

اقرأ أيضاً: من هو بديل لجين اسماعيل في مقابلة مع السيد آدم؟

أما فيما يتعلق بغياب دراما تحاكي الواقع السوري، أوضح “شحادات” أن «مسؤولية الغياب العام للمسلسلات التي تعالج مواضيع من صميم الواقع السّوري لاتقع على الكتّاب، فالقرار نابع من شركات الإنتاج، والتي تتّخذه بالأصل استناداً إلى طلب القنوات، الأمر إذاً أكبر من مجرّد نصّ مكتوب. أنا شخصياً أتمنّى أن أكتب عن هذه التفاصيل لكن ما الفائدة من الكتابة دون بيع النصّ؟»

وتابع «كتبتُ مثل تلك الأعمال، لكنّها لم تلقَ أيّ رغبة من الشركات.. باختصار، نستطيع القول إنّ النصوص التي تلامس الواقع المرير للحالة السورية بتفاصيلها، تواجه صعوبة بالغة في البيع والتسويق، ولا يوجد كاتب سوري لم يكتب أو يجهّز فكرة عن هذه التفاصيل التي تعنينا جميعاً وتعني مجتمعنا السوري، لكن بيعها وتسويقها وانتشارها يواجه صعوبة تتجاوز ما يرغب به المؤلف»

يشار إلى أن المؤلف والسيناريست “بلال شحادات” كتب عدة أعمال درامية منها الجزء الأول من مسلسل “عروس بيروت”، “لو”، “برزخ”، “رفة عين”.

اقرأ أيضاً: حسام تحسين بك عن ترشحه للبرلمان: أنا ما إلي علاقة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى