سالار أسعد.. الخياط المُلقب 3 بـ 1 طلابه وصلوا أوروبا
بنصف جسد.. سالار أسعد تعلم وعلّم الخياطة

بنصف جسد، بدأ الأربعيني “سارلا حسن أسعد”، عمله كخياط حين كان عمره 13 عاماً، دون أن يتأثر بصعوبات وضعه الصحي، وحقق سمعة حسنة كخياط ماهر في مدينته “القامشلي”، حتى أنه علّم تلك المهنة للعديد من الشبان والشابات اللواتي أرادوا تعلمها.
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
يعاني “أسعد” البالغ من العمر 48 عاماً، من عدم القدرة على تحريك يده ورجله اليسرى، نتيجة إصابته بالتهاب السحايا الدرني عام 1987، والذي تمكن بعد 6 أشهر من العلاج منه، من النهوض للحياة والعمل مدفوعاً بإرادة قوية، كما يقول لـ”سناك سوري”.
اختار “أسعد” مهنة الخياطة كما يقول، لأنها تناسب وضعه الصحي، وهي غير معقدة قياساً بباقي المهن الأخرى، ورغم أن اختياره لها لم يكن نابعاً من رغبة داخلية، إلا أنه أحبها بمرور الوقت، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من حياته اليومية، فهي صديقته التي ترافقه منذ كان في الصف الـ7 الإعدادي وعمره 13 عاماً.
اقرأ أيضاً: المنجد العربي… مهنة أرباب الطرق الصوفية
بعد فترة من العمل، فتح الخياط السوري محله الخاص في القامشلي، وأضاف لمهنة الخياطة مهنة التنجيد والتفصيل والتصميم أيضاً، وبات يوصف بأنه “مسبع الكارات”، و”3 بـ1″، ويؤكد أنه لا يواجه أي صعوبة في عمله نتيجة وضعه الصحي، حتى أنه وسع أعماله لتشمل تجهيز المجالس العربية إلى جانب الخياطة، بدون مساعدة من أحد سوى ابنه الصغير في بعض الأحيان.
من بين أسعد لحظات حياته التي عاشها، كانت اللحظات التي كان يعلّم فيها بعض الراغبين بتعلم الخياطة، وأضاف: «حتّى عام 2010 كان محلي عبارة عن مدرسة، من شدة إقبال الشباب لتعليم مهنة الخياطة عندي، بعضهم وصل إلى أوروبا ويمارسون المهنة، وتكون مصدر رزق لهم هناك، وهنا تكمن سعادتي الحقيقية».
اقرأ أيضاً: مهنة هدى جمول تزداد نشاطاً سوريات ينفضن الغبار عن ماكينات الخياطة