الرئيسيةتقارير

في ظل الغلاء كيف تتزين الفتيات.. مستحضرات التجميل بحاجة قرض

خبيرة تجميل تنصح الفتيات بالتخفيف من المكياج لضمان بقائه وقتاً أطول

كما كل شيء في “سوريا”، سجلت أسعار المكياج ارتفاعا كبيراً، وخرجت العديد من الأنواع المعروفة سابقا، من التداول نتيجة ذلك. لتحل محلها أنواع جديدة أقل ثمنا، وأقل جودة كذلك.

سناك سوري-علي خزنة

اعتادت “لمى” 32 عام صحفية عاملة في القطاع الخاص، شراء أنواع معينة وقليلة من المكياج كونها تحب الحفاظ على بشرتها. الطبيعية دون استخدام أي نوع من مستحضرات التجميل، وبينت في حديثها لـ”سناك سوري” أنها تستخدم المسكرة فقط. لا غير مع القليل من مرطب البشرة والواقي الشمسي، لافتةً أنها تشتريها من الصيدلية وذلك لضمان الجودة والنوعية. مشيرةً إلى أن الأسعار أصبحت مرتفعة مقارنة بالأشهر الماضية حيث يتراوح سعر الواقي الشمسي مابين 8 الاف وصولا الى 50 ألف بينما المسكرة أصبحت 20 ألف.

بحاجة قرض

وتتابع “لمى” حديثها عن المعاناة، حيث وكما قالت أصبح قص الشعر والصبغة والسيشوار بحاجة الى قرض مبينةً أن تكلفة قص الشعر. وصبغه 120 ألف في أحد محلات أبو رمانة في “دمشق”، «وهي شعراتي قصار لو اطول كان زاد السعر»، فيما أصبحت تكلفة. “تزبيط” الحواجب بتقنية “ميكروبيلدنغ” 250 ألف يكون فيها رسم الحاجب شعرة شعرة.

ثلاث اقسام

خبيرة التجميل “ورد اسماعيل”، قالت لـ”سناك سوري”، إنه وفي ظل هذا الغلاء انقسمت الفتيات إلى ثلاث اقسام منهن من قلل. جودة المستحضرات التجميلية المستخدمة، ولجأن إلى مواد رخيصة الثمن وقسم ثانٍ حافظ على جودة المواد التي يتم استعمالها. مع الاستغناء عن المواد الكمالية، والقسم الثالث “مافرقت معن”.

وأضافت أن مصروف المكياج يختلف من فتاة الى أخرى، حيث ارتفعت الأسعار وأصبحت التكاليف الشهرية مرتفعة، مابين مستحضرات تجميل. وعنابة بالبشرة وقص الشعر وغيرهم الكثير من الأمور التي تساهم في ابراز جمال الفتاة.

أسعار المكياج أصبحت بورصة

بحسب خبيرة التجميل ارتفعت الأسعار وأصبحت أقرب الى الخيال بالنسبة لصاحبات الدخل المحدود، فيما يمكن اصدار بورصة. أسعار أسبوعية لتحديد أسعار المكياج.

وفي نظرة سريعة على الأسعار في “دمشق”، أصبح سعر واقي الشمس يتراوح سعره مابين 7 الاف ليرة وصولاً إلى 100 الف ليرة. أما كريم الأساس بين 20 الف ويصل إلى 150 ألف ليرة، أما الآيلاينر (الكحل) بين 8 و35 الف، والروج “قلم الحمرة” يتراوح. مابين 5 آلاف وصولاً الى 50 الف.

والماسكارا بين 25 و 70 الف، البودرة بين 10 و 75 ألف، الشادو(الظل) 12 لون بين 15 وحتى 200 الف، حمرة الخدود بين 7 و 35 الف. أقلام شمعية ملونة لتحديد العين بين 15 و 35 الف فيما يتراوح سعر الـ”بيس” وهو طبقة شفافة تشكل حماية للوجه من المكياج. بين 20 و50 الف، وغالبا يتم الاستغناء عنها او الاستعاضة بكريم مرطب.

و”الغليتر” وهي اللمعة التي تكون فوق العيون، يبلغ سعر اللون الواحد وتكون على شكل عبوة صغيرة بين 7 و120 الف، أما البرونزر. وهو بودرة التسمير يكون بنفس سعر حمرة الخدود او مايسمى البلاشر، أما الكونتورينغ والهايلايتينغ وهي ألوان نحت الوجه. بدرجات فاتحة مثل البيج وغامقة تميل للبني بين 30 و75 للون الواحد مع وجود علب تحتوي الوان متعددة باحجام صغيرة بنفس السعر.

وتتابع خبيرة التجميل “ورد إسماعيل” في حديثها عن الأسعار لـ”سناك سوري”، حيث يبلغ سعر فراشي المكياج مجموعة وسط 10. قطع بين 70 و 300 الف، وهناك فراشي مفردة الجيد منها بين 25 و35 حسب الاستخدام، أما البيوتي بليندر وهي اسفنجة. لدمج المكياج يتراوح سعرها بين 10 و35 الف، أما جل الحواجب يكون إما شفاف للتمشيط او مع لون للرسم سعره بين 20 و50 الف، اما بخاخ مثبت مكياج بين 20 و50 الف، والرموش بين 10 و30 الف.

بسطات المكياج سيئة الصنع

وعن مصدر الشراء قالت “إسماعيل” أنه مهما ارتفعت الأسعار لا تلجأ الى البسطات، التي ترى أنها تحوي مواد تجميل رديئة الجودة. وقد تضر البشرة كون تلك المستحضرات تبقى تحت الشمس على البسطة، مشيرةً إلى أنها تقوم بشراء النوعيات والماركات. الموثوقة والتي يتم تجريبها من قبل الأصدقاء او زملاء المهنة او من خلال تجربة تيستر او ستاند التجريب.

اقرأ أيضاً: ارتفاع كلفة الحلاقة الرجالية والنسائية.. والتسعيرة حسب تصنيف الأحياء

صالونات الحلاقة لاتلتزم بتسعيرة جمعية الحلاقين

وقالت خبيرة التجميل أن “تسعيرة” قص الشعر تختلف من منطقة الى منطقة إضافة الى انها باتت مرتفعة لدى الحلاقين المشهورين. ونوعية المواد المستخدمة وتواجد الكهرباء، مؤكدة أنه لايوجد أي التزام من قبل العاملين في مجال قص الشعر بموضوع التسعيرة التي تصدرها جمعية تصفيف الشعر، ولايوجد حدود واضحة للأسعار.

إغلاق الصالونات يهدد المصلحة

وتحدثت خبيرة التجميل أنه يوجد الكثير من صالونات الحلاقة في ريف دمشق أغلقت أبوابها في ظل الانقطاع الطويل للكهرباء. وارتفاع أسعار المحروقات في السوق السوداء، وباتت النساء في الأرياف إما أن تلجأ الى مناطق ثانية أو يتم قص الشعر. من قبل “كوافيرة” في منزلها.

مبينةً أن هناك عوامل متعددة تساهم في نجاح صالون الحلاقة وهي لا تقتصر على الكهرباء فقط إنما الصالون بحاجة الى ديكور. مميز وكادر محترف ومياه ساخنة ومواد ذات نوعية جيدة ان لم تكن ممتازة.

ولفتت إسماعيل إلى انها أغلقت صالونها الخاص في منطقة صحنايا بريف دمشق لارتفاع تكاليف تأمين المحروقات للمولدة إضافة. الى ارتفاع أجرة المحل.

هناك مبالغة بالمكياج

بدورها، ترى خبيرة التجميل “حلا صبيرة” (مقيمة في مدينة جبلة) أنه يوجد مبالغة من قبل الكثير من الفتيات بموضوع شراء واستخدام المكياح. حيث إن الكثير من المستحضرات التي يتم استخدامها تبقى لدى الفتاة لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر في حال كان. الاستخدام يتم بشكل بسيط، أما في حالة الاستخدام المبالغ فيه للمكياج فهي بحاجة مصروف شهري له، وكأنها تطبق. مقولة “لولا علبة مكي كانت الحلة بتبكي”، مشيرةً إلى أنه وبعد غلاء الأسعار انتشرت. نوعيات رديئة بالأسواق وسعرها رخيص الثمن مقارنة بالمواد ذات السعر المرتفع.

100 ألف تكلفة تصفيف الشعر

وبينت صبيرة أنه في حال كان “الكوافير شاطر” ويمتلك خبرة طويلة في المجال تصل تكلفة التصفيف إلى 100 ألف. وهنا أيضاً طول الشعر وكثافته له دور في تحديد التكلفة.

لافتةً إلى أن هناك تعدي على المصلحة من قبل العاملين الجدد في هذا المجال حيث يكون الشاب أو الفتاة لايمتلكون. خبرة جيدة ويقومون بافتتاح محالهم الخاصة، ويتقاضون أجور عالية وتكون تصفيفة الشعر “عادية جداً”.

اقرأ أيضاً: وزير التعليم ينفي منع المكياج في الجامعات 

زر الذهاب إلى الأعلى