الرئيسيةحكي شارعقد يهمك

في حماة.. أخطاء “المسائيل” يدفع ثمنها المواطن!

سناك سوري-متابعات

اعتذر 8 مدرسين مكلفين عن العمل في مدرسة “الصبورة” بريف حماة، والسبب يكمن في أجرة النقل التي تزيد عن قيمة رواتبهم، بالإضافة لصعوبة تأمين مقعد في باصات القرية التي تعد من أكثر القرى معاناة من حيث عدم التزام السائقين بالعمل على خط سير صبورة-سلمية، “هني المعلمين قرروا يعتذروا مخافة يعملن المحافظ كبسة ويكتشف إنهن غير ملتزمين بالدوام يقوم يعاقبهن”.

اقرأ أيضاً: محافظ حماة صب جام غضبه على الموظفين!

وبحسب سكان القرية فإن زيادة أجرة الباصات زادت لتصبح 175 ليرة والحجة في ذلك أن خط السير طويل ويبلغ 35 كم، إلا أن الحقيقة هي أن خط السير يبلغ 28 كم أي هناك خطأ بـ 7كم زائدة لم تلحظها الجهات المعنية لدى وضع تعرفة السير الجديدة، “وينو المحافظ الي يعاقب يلي قصر الطريق؟!”.

اقرأ أيضاً: محافظ حماة يهدد المدرسين “العقوبة لمن عصا”!

ومابين عدم التزام السائقين وغلاء تسعيرة النقل يعيش طلاب القرية الجامعيون مآساة يومية، حيث يقول أحدهم: «مشقة الذهاب إلى مدينة سلمية في كل يوم أصعب من السفر إلى محافظة أخرى على الرغم من توافر عدد لا بأس به من السرافيس على الخط لكن الذهاب من بلدة الصبورة بعد الساعة 12 ظهراً والعودة إليها بعد الثانية ظهراً شبه مستحيل وهذا الأمر يسبب لنا عرقلة ومشكلات في دراستنا، فعند عودتي إلى الكراج في كل يوم أجده خالياً من السرافيس وعندها تبدأ عملية المساومة بيننا وبين سائق السرفيس الموجود على الأجرة التي يطلبها إذ يطلبون مبالغ خيالية لإيصالنا»، بحسب ما أوردت صحيفة تشرين المحلية.

والمشكلة الحقيقية عند الجهات المعنية حيث أكد “عبد القادر حارس” عضو المكتب التنفيذي لقطاع النقل والمواصلات في حماة، أن المعلومات التي وردت عن طول الخط تم بناءً عليها وضع التسعيرة خاطئة، ولتعديلها لا بد أن ترسل قيادة منطقة سلمية إلى المحافظة كتاباً يتضمن المسافة الحقيقية لخط السير البالغة 27 كم، “يعني والله شي بيحط العقل بالكف يعني فوق مانكن غلطانين وعرفتوا بعدين بالخطأ بدل ماتركضوا تصلحوه دايرين على كتاب روتيني رسمي إي شو دوران الكرة الأرضية متوقف على كتاب رسمي من الشمس للقمر؟!!”.

وهكذا فإنه وحتى يتم إرسال الكتاب والنظر به وتعديله وتعميمه، سيبقى الطالب والمدرس والمواطن في “الصبورة” يعاني مايعانيه، فطالما أن معاناته لا تهم “المسائيل” لماذا السرعة؟!.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى