أخر الأخبارالرئيسيةشباب ومجتمع

عمالة الأطفال في ريف حلب: معمل في بلدة عنجارة لا يستحي منها [بالصور]

تنتهك حقوق الطفل بشكل يومي في ريف حلب دون حسيب أو رقيب. حتى أن بعض وسائل الإعلام في تلك المناطق لاتجد حرجاً في تصوير عمالة الأطفال وكأنه أمر طبيعي في ريف حلب الغربي.

وتعد منطقة عنجارة واحدة من أكثر المناطق انتشاراً لعمالة الأطفال في ريف حلب وفي سوريا حيث لا تخلوا منشأة أو ورشة أو حتى كتيبة من وجود أطفال في صفوفها.

سناك سوري – خالد عياش

طفلين دون الخامسة عشرة

وتتراوح أعمار الأطفال العاملين في المنطقة بين 10 و 16 عاماً معظمهم تركوا مدارسهم نهائياً والتحقوا في سوق العمل دون أدنى درجات الرعاية والحماية.

الأعمال التي يقوم بها الأطفال غالبيتها في ورش الميكانيك والحدادة إضافة لنقل المواد والمياه إلى المنازل.

معمل التطريز الالكتروني في بلدة عنجارة يعد واحداً من المنشآت التي لا تستحي من عمالة الأطفال فيها. حيث يقوم صاحب المعمل بتشغيل الأطفال دون حسيب أو رقيب. في وقت يفاخر فيه صاحب المعمل أمام وسائل الإعلام بحداثة معمله وقدرته على التصنيع المتطور والمنافس.

بدورها وسائل الإعلام المحلية قامت بتصوير المعمل عدة مرات واعتبرته إنجازاً استثنائياً. وخلال ذلك صورت الأطفال ونشرت صورهم دون أن يكون لها أي موقف من هذا الأمر. وكأن هذه العمالة أمر طبيعي.

هذا وتغيب الرقابة نهائياً عن عمالة الأطفال في البلدة بما فيها رقابة المجتمع المدني الذي لايحرك ساكناً للحد من هذه الظاهرة. وكذلك المجلس المحلي. في وقت يدخل تمويل بملايين الدولار إلى جميعات رعاية الأطفال والمؤسسات التربوية في ريف حلب زهو تمويل من المفترض له أن يلغي هذه الظاهرة.

وتقع بلدة عنجارة إلى الغرب من مدينة حلب. وتخضع لسيطرة المعارضة السورية. وهي من البلدات التي تشهد حالياً استقراراً نسبياً في الحياة بداخلها.

وبحسب تقرير لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف فإن نحو 2.1 مليون طفل داخل سوريا بين سن الخامسة و17 لا يذهبون إلى المدارس. و600 ألف طفل لاجئ خارجها هم أيضاً خارج المدارس.

 

اقرأ أيضاً: رضا الباشا مرشحاً لمجلس محافظة حلب: صوت الصحفي غير مسموع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى