ميلاد فيروز… الفنانة التي تغنت بحب دمشق تنحدر من أصول سوريّة
فيروز.. ابنة والد سوري هرب من بطش الاحتلال التركي إلى لبنان
نادراً مايتداول الأصل السوري للفنانة الكبيرة “فيروز” واسمها الحقيقي “نهاد وديع حداد”، والتي ينحدر والدها من بلدة “ماردين” السورية التي اقتطعتها تركيا. بموجب معاهدة لوزان عام 1923 الموقعة بينها وبين “بريطانيا” و”فرنسا” حينها.
سناك سوري-دمشق
بحسب الروايات التاريخية، فإن والد “فيروز” غادر بلدته “ماردين” السورية هرباً من “مدابح سيفو”، التي مارستها قوات الاحتلال العثماني على الأقليات في البلدة السورية. من سريان وآشوريين واختار النزوح مع أهله إلى لبنان، حيث تعرف هناك إلى زوجته التي أنجب منها لاحقاً “فيروز”.
لا تغفل السيدة “فيروز” عن ذكر محبتها لسوريا في العديد من لقاءاتها الصحفية القليلة، كيف لا وفي “دمشق” كانت المرة الأولى التي تقف فيها، لوحدها أمام الجمهور عام 1954 بمناسبة عيد الجلاء في حفلة أُقيمت بنادي الضباط حينها.
وتوالت الأغاني في حب سوريا والشام، من “ذكرى بردى” إلى “يا شام عاد الصيف”، مروراً بـ”أحب دمشق” وغيرها الكثير من الأغاني.
ومايزال الحب يُبادَل بالحب، فصوت فيروز على امتداد الجغرافية السورية، مايزال صوت الصباح الذي يبدأ كل شيء منه. ويستحيل على سوري أن يمضي يومه دون أن يطالعه ذاك الصوت القادم من مكان ما.
هي فيروز التي احتفلت بعيد ميلاها يوم الـ21 تشرين الثاني الجاري، والتي ماتزال ملهمة الصباح وقبلته الأولى في كل بيت سوري تقريباً.