فوته: أجرينا الحصص التدريبية لإزالة الضغوط عن اللاعبين بعد الزلزال
مدرب منتخب الشباب: انا مستقل ولا أهتم بالوكلاء.. ومواجهة أوزبكستان صعبة
لم يغب عن بال الكادر الفني للمنتخب السوري للشباب بقيادة المدرب الهولندي “مارك فوته” ضرورة التعامل مع الحالة الذهنية والنفسية للاعبين. وذلك بعد الزلزال الذي تعرضت له عدد من المحافظات والمدن السورية.
سناك سبورت – دمشق
وقال مدرب المنتخب السوري للشباب “مارك فوته” في حديثه للمكتب الإعلامي لاتحاد كرة القدم بأن جميع اللاعبين والكوادر وكل عائلاتهم كانوا بأمان بعد الزلزال. لكن تم منحهم إجازة لمدة سبعة أيام لتأمين عائلاتهم والتعافي من هذه الصدمة. مشيراً إلى أنه عند العودة للتدريبات كان هناك بعض الاجتماعات واللقاءات الفردية للحديث عن هذه التجربة.
وأوضح “فوته” إلى أنه أخبر اللاعبين ضرورة الجهوزية من أجل بطولة كأس آسيا المرتقبة في شهر آذار. مضيفاً: «كان علينا أن نقلب الصفحة. لكن هذا لا يكون سهلاً في بعض الأحيان». مبيناً أنه أجرى بعض الحصص التدريبية برفقة كادره لإزالة الضغوطات عن اللاعبين.
وأشار المدرب الهولندي إلى أنه الآن ينتظرهم عمل مهم للغاية للاستعداد لكأس آسيا. مبيناً أنه لا يمكن التوقف عن أداء العمل والحياة ستستمر وفق حديثه. وأعرب عن سعادته بالعقلية التي تمتع بها اللاعبون لأنهم بذلوا كامل جهدهم وطاقتهم في المعسكر بـ “دمشق”.
وتحدث “فوته” عن معسكر “دبي” مبيناً أنه تم اختبار اللاعبين خلاله. لأنه كان يتوجب اختيار 23 لاعباً فقط للبطولة. مشيراً إلى أن بعض اللاعبين كان عليهم أن يلعبوا مباريات ويبرهنوا على أحقيتهم في التواجد ضمن القائمة النهائية. ولفت إلى أن هذا المعسكر كان من دون تواجد اللاعبين المحترفين.
واعتبر مدرب منتخب الشباب بأن اللعب أمام “الصين” و”قطر” مرتين في الوديات بالمعسكر هو تجربة مهمة للاعبين المحليين.
أما فيما يخص معسكر “طاجيكستان” الذي يقام حالياً. قال “فوته” بأنه سيكون المرحلة الأخيرة لاستعدادهم للبطولة الآسيوية. وكشف عن إجراء مباراتين وديتين مع منتخب “طاجيكستان” خلال المعسكر الأخير. مبيناً أن ذلك المعسكر سيشهد مشاركة جميع اللاعبين المحترفين في الخارج باستثناء “مصطفى عبد اللطيف” الذي سيلتحق ببعثة المنتخب في “أوزبكستان” مباشرة.
وتحدّث المدرب الهولندي عن برنامجه التحضيري الذي نفذّه خلال الفترات الماضية مع المنتخب. حيث أشار إلى أنه أمضى 6 أشهر مع اللاعبين لكن في الشهرين الأخيرين كان على اتصال يومي مع اللاعبين المحليين. مبيناً أنهم تطوروا بشكل كبير. واستعرض المعسكرات والمباريات الودية والرسمية خلال تلك الفترة. لافتاً إلى أنه كان هناك الكثير من الاختبارات للحكم على اللاعبين وجهوزيتهم.
اقرأ أيضاً: رمضان يَعِد شباب سوريا بمكافآت قيّمة… فوتة: سنقاتل لآخر دقيقة بآسيا
وأشار “فوته” إلى صعوبة إعداده لائحة من 23 لاعب. ثلاثة حرّاس مرمى ولاعبيَن في كل مركز. مبيناً أن الكثير من اللاعبين الجيدين لم يكونوا ضمن هذه القائمة. ولفت إلى أن المهم هو الحالة الذهنية والروح الجماعية في الفريق. بالإضافة للحاجة للاعبين يتمتعون بحالة انضباطية للاستماع للمدرب والقيام بما يتوقعوه منهم وفق حديثه.
كما قال بأن بعض اللاعبين كان لديهم خيبة أمل. وأشار “فوته” إلى أنه شخص مستقل ويتخذ قراراته بإخلاص تام. ولا يتابع ما يقولوه الآخرون عن اللاعبين لأنهم لم يتابعوهم في الملعب. لافتاً لحالة الترويج التي تتم للاعبين من خارج “سوريا” دون أن يتم مشاهدتهم في الملعب. وأكد على عدم اهتمامه بالوكلاء واللاعبين والأندية. واتخاذه قراره بنفسه.
واعتبر أن المجموعة التي اختارها من وجهة نظره هي الأفضل. وعليها أن تبرهن مع الكادر على أنهم اتخذوا قرارات صحيحة باختيارها وأن يؤدوا بشكل جيد في كأس آسيا. مبيناً أن الهدف هو الوصول لنصف نهائي البطولة لإمكانية المشاركة في كأس العالم للشباب في “أندونيسيا”.
فيما يخص المباراة الأولى في كأس آسيا والتي ستكون أمام البلد المضيف “أوزبكستان”. قال “فوته” أن المباراة ستكون صعبة للغاية على الطرفين. مبيناً أنه لن يكون من السهل عليهم هزيمة المنتخب السوري وسيبذل الفريق قصارى جهده للفوز في هذه المباراة.
يذكر أن بطولة كأس آسيا للشباب تحت 20 عاماً تبدأ في الفترة بين 1 إلى 18 آذار المقبل. وجاء المنتخب السوري في المجموعة الأولى التي ضمّت إلى جانبه مستضيف البطولة “أوزبكستان” و”إندونيسيا” و”العراق”. فيما ضمّت المجموعة الثانية كلاً من “قطر” “أستراليا” “فيتنام” “إيران”ـ والمجموعة الثالثة “كوريا الجنوبية” “طاجيكستان” “الأردن” “عمان”. والمجموعة الرابعة “الصين” “السعودية” و”اليابان” و”قيرغيزستان”.
