أخر الأخبارشباب ومجتمع

طلاب الإعلام.. الغالبية تفضّل التلفزيون وعزوف عن الصحافة والنشر

لماذا يرغب الطلاب بالعلاقات العامة أكثر من الإعلام الإلكتروني؟

سناك سوري _ زياد محسن

بلغ عدد المتقدمين لمفاضلة الفرز على الاختصاصات في السنة الثالثة لطلاب كلية “الإعلام” بجامعة “دمشق”  284 طالباً.

ويتم توزيع الطلاب على الاختصاصات الأربعة بمعدل 71 طالباً لكل اختصاص، لكن الرغبات الأولى في المفاضلة بين الطلاب تفاوتت بحيث تصدّر اختصاص “الإذاعة والتلفزيون” القائمة فوضعه 117 طالباً كرغبة أولى مقابل 98 طالباً اختاروا “العلاقات العامة” كرغبة أولى، في حين رغب 53 طالباً بقسم الإعلام الإلكتروني، وتذيّل قسم “الصحافة والنشر” الترتيب ولم يضعه رغبةً أولى سوى 16 طالباً.

ويثير ميل 41% من الطلاب المتقدمين للتخصص في قسم “الإذاعة والتلفزيون” وعزوف الغالبية عن قسم “الصحافة والنشر” تساؤلات عن السبب إضافة لتفضيل عدد أكبر من الطلاب لقسم “العلاقات العامة” عن قسم “الإعلام الإلكتروني”.

ربما أول الأسباب التي قد تتبادر إلى الذهن لدى طرح مثل هذا السؤال، هو حلم الكثيرين ممن يدخلون مجال الإعلام ويدرسونه في الجامعة بالوصول إلى عالم الشهرة والأضواء عبر الظهور على شاشة التلفزيون، فأسماء الإعلاميين اللامعة في العالم العربي كلها تقريباً تعود لمذيعين ومعلّقين ومقدّمي البرامج وليس لكتّاب المقالات سواءً في الصحف أو حتى في المواقع الإلكترونية، حتى أن بعض الأمثلة عن إعلاميين غادروا التلفزيون نحو الكتابة الإلكترونية فنسيت أسماؤهم تثبت صحة ذلك الرأي.

مقالات ذات صلة

من جانب آخر فإن الحوافز الشهرية للعاملين في “الإذاعة والتلفزيون” قد تلعب دوراً في هذا الاختيار، والتي قد يصل سقفها لضعفي الراتب في بعض الأحيان، رغم أنها ليست متاحة لكل شخص يعمل في المؤسسة بشكل مستمر، لكنها تعد واحدة من أعلى الحوافز التي تمنحها المؤسسات العامة في “سوريا”.

اقرأ أيضاً:بشرى سارة لطلاب الإعلام … استديوهاتهم عائدة قريباً من الإخبارية

أما قسم “العلاقات العامة” الذي اختاره نحو 34% من المتقدمين فيكمن سرّ اختياره لكثير من الطلاب برحابة آفاقه وعدم اقتصاره على مجال الإعلام، حيث تحتوي كل منشأة أو شركة أو مؤسسة بغض النظر عن اختصاص عملها قسماً للعلاقات العامة ما يوسّع الآفاق أمام دارس الاختصاص لدى دخوله سوق العمل لإيجاد فرص أكبر حتى وإن كانت خارج نطاق العمل الإعلامي.

قسم “الإعلام الإلكتروني” والذي كان رغبة أولى لدى أكثر من 18% من المتقدمين بدا مستغرباً تدني نسبة الراغبين به على الرغم من أن التوجه عموماً في العالم ينحو باتجاه التكنولوجيا ووسائل الاتصال الحديث لا سيما مع جيل الشباب الذي أصبحت وسائل التواصل مصدره الرئيسي للمعلومات والأخبار، وما يدور من حديث حول مستقبل الإعلام الإلكتروني حول العالم.

نسبة 5% فقط اختارت قسم “الصحافة والنشر” وقد يبدو ذلك منطقياً في حال اتباع نظرية موت الصحافة الورقية لكنه في المقابل مثير للاهتمام في “سوريا” التي تعتبر فيها الصحافة التقليدية أساساً في المجال الإعلامي.

وتجدر الإشارة إلى أن كثير من الطلاب والخريجين يرون في مسألة التخصص أمراً ثانوياً عند الانخراط في سوق العمل وأن الانخراط في المجال العملي لا يقف عند حدود الاختصاص بين الأقسام في الكلية.

اقرأ أيضاً:الإعلام مهنة من لا مهنة له… ومراكز التدريب الإعلامية “دكاكين”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى