إقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

طفلة تغرق في بركة صرف صحي ما تسبب بوفاتها

البلدية ردمت الحفرة بعد وفاة الطفلة .... أن تصل متأخراً !!!!

حين قدم الوافد الحلبي “محمد آلا” قبل سبع سنوات إلى طرطوس. كان يبحث عن ملجأ يقي أطفاله الصغار خطر الحرب. لكنه لم يكن يتوقع أبداً أن تلاقي ابنته تلك الطفلة الصغيرة ذات العامين من العمر حتفها وتغرق في بركة مياه للصرف الصحي تركتها بلدية الشيخ سعد دون أن تردمها ما أدى لحدوث الكارثة.

سناك سوري- نورس علي

“محمد آلا” والد الطفلة التي تحدث لـ “سناك سوري” عن تفاصيل الحادثة التي أفجعته بوحيدته على أربع ذكور فقال: «كانت زوجتي عند أهلها الذين يسكنون على بعد 100 متر عن منزلنا. طلب الأولاد النقود منها ليشتروا بعض الحلوى من السمان الذي يبعد حوالي ثلاثين متراً عن منزل جدهم. وفي تلك المنطقة المنكوبة ثلاث كتل أبنية يتوسطها حفرة من الصرف الصحي ملأتها المياه الآسنة التي تنبعث منها روائح كريهة جداً. وعمقها حوالي 160 سنتيمتر كما تبين معنا بعد وضع عصا فيها. وعرضها حوالي مترين. تركت مكشوفة دون معرفة السبب. حيث سقطت فيها طفلتي الصغيرة أول أمس ولاقت حتفها فوراً».

يقول “حسان” شقيق الطفلة “جودي” والذي كان برفقتها يشاركها اللعب قبل أن يكتشف أنها كانت تغرق في بركة صرف صحي. إنه لا يعلم كيف غفلت عيناه عن أخته الصغيرة لدقائق قليلة بحث عنها كثيراً. ثم رآها طافية على وجه حفرة مملوءة بالمياه.

اقرأ أيضاً: سوريا: إنقاذ طفل بعد 22 ساعة على وقوعه في البئر
مكان البركة بين كتل الأبنية

الموقع الذي توفيت فيه الطفلة “جودي” يسمى بحسب حديث رئيس البلدة “محمد سلمان” “الرامة” لتشكل برك من المياه بشكل مستمر وفق ما قال. وتابع: «الأرض زراعية ولا يوجد فيها بناء حتى ننشئ فيها جور فنية مكشوفة تهدد حياة الناس. والرامة متشكلة طبيعياً وفي محيطها يوجد سكن. وما حدث قضاء الله وقدره».

مقالات ذات صلة

معتبراً أن الأهل يتحملون المسؤولية الأكبر بما حدث فكيف لهم أن يتركوا طفلتهم تخرج وحيدة من المنزل. المفارقة أن البلدية قامت على الفور بردم الحفرة. رغم تأكيد رئيس البلدية عدم حدوث تقصير من قبلهم والقول بأن الحفرة متشكلة طبيعياً. مايثير تساؤلات كبيرة حول ماحدث خصوصاً أن الضحية طفلة صغيرة لم تتجاوز العامين من العمر.

اقرأ أيضاً: “شمس” الطفلة ذات الـ9 سنوات.. هكذا اغتصبوها وقتلوها!

المعلومات التي حصل عليها “سناك سوري” تنافي حديث رئيس البلدية أيضاً. حيث أفادت مصادر خاصة عن تواصل متعهدي كتل الأبنية في ذلك الموقع مع والد الطفلة “جودي” بعدم الإدعاء القضائي. على أن يتكفلوا بالنفقات المتوجبة عليهم.

“جودي” الطفلة الصغيرة ذهبت ضحية إهمال واضح سواء كانت رامة ماء (فيجب تحصينها) أو صرف صحي (كان يجب ردمها سابقاً). لكن السؤال من سيحاسب على هذا الأمر وإذا كان والدها فقيراً ليس له من يدعمه في مواجهة البلدية والمتعهدين هل ستسجل هذه القضية قضاء وقدر؟.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى