إقرأ أيضاالرئيسيةتقارير

“صلة وصل” مبادرة حكومية لمعرفة تقييم المواطن والموظف لمؤسسات الدولة

مشاركة المواطن/ة والموظف/ة هي الأساس لنجاح المبادرة.. ما رأيكم هل ستقدمون شكاويكم لمنبر صلة وصل؟

سناك سوري-لينا ديوب

رغم حداثة “منبر صلة وصل” كجزء من مشروع الإصلاح الإداري، إلا أن بعض الآراء حوله تكاد تقول (إلحق المنبر لورا الباب)، أي أن الثقة بهذا الإجراء تكاد تكون معدومة عند البعض، لطول معاناة المواطنين موظفين/ات أو غير موظفين/ات، من الترهل الإداري والفساد وغياب المعايير.

يقول “رائد” وهو موظف في إحدى المؤسسات الحكومية: «في مؤسستنا الواسطة والانتماء الحزبي هما المعيار السائد بالترقية والتعيين وصرف المكافآت، لأن المدير والحزب الحاكم بيدهما كل الأمور ولا يوجد معايير لنلجأ لها».

بينما يقول المهندس “عبد الكريم” وهو أيضا موظف في إحدى المؤسسات الإنتاجية إن «العبرة ليست في وجود المنبر وإنما، في الاستجابة لشكاوينا المعروفة، وهي غياب المعايير لقياس أداء كل موظف وتقييم جهده، ففي القسم الذي أعمل به يتقاضى نفس الأجر من يملك خبرة عالية ومن يعمل طيلة ساعات الدوام، مع من لا يلتزم بالدوام ولا يساهم بإصلاح لوحة كهربائية بسيطة، نحن بحاجة لهذا المنبر الذي سمعت به منك، والذي يبدو خطوة إيجابية ونحن بأمس الحاجة إليه اليوم أكثر من أي وقت مضى».

يبدي “عبد الكريم” حماسة كبيرة تجاه المنبر الجديد ويؤكد أنه سيدخل إلى التطبيقات ويكتب عن مشكلات مؤسسته، ومشكلات خدمية، مضيفاً: «لكن لن أعود إليه في حال لم أر نتائج».

منبر صلة وصل هو عبارة عن منصة إلكترونية تفاعلية تحوي مجموعةً من التطبيقات تتيح للمواطن المشاركة في تقييم وإبداء رأيه في أداء مؤسسته وغيرها من الجهات العامة، وهو مفتوحٌ لكلّ المواطنين لكي يساهموا مساهمةً فعّالةً في عملية الإصلاح وكشف الأخطاء والتجاوزات ومعالجتها وتصويبها، كما جاء في التعريف عنه وذلك من خلال 5 تطبيقات: الأول “سوا.. لمكافحة الفساد”، الثاني، “مركز دعم وقياس الأداء الإداري” “رضا المواطن”، الثالث “رضا الموظف”، الرابع “معاً لثبوتيات أقل”، والخامس “معاً.. للتبسيط”.

اقرأ أيضاً: ماذا تعرفون عن “رضا” هل صادفتموه يوماً؟!

وقد بدأ التشغيل الأولي لخدمات المنبر بتاريخ 2019/8/29 لمصلحة وزارة الأشغال العامة والإسكان ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، وقد سجل بعض الاستجابة من خلال المواطنين الذين قاموا بزيارة جناح وزارة التنمية الإدارية في معرض “دمشق” الدولي، أو من خلال صفحة المنبر على موقع التواصل “فيسبوك”.

وعن مدى تفاعل المواطنين والموظفين مع المنبر في جو انعدام الثقة يقول الدكتور “محمد يسير اللوجي”، رئيس قسم الأداء الإداري بمركز دعم قياس الأداء الإداري بالوزارة وأحد المشرفين على المنبر لـ”سناك سوري”: «ما يحصل مع المواطن هو ثقافة، فالمواطن قد يتراجع عن تقديم شكوى عندما يفكر بالرشاوي أو التكلفة المادية والجهد والوقت الذي يتكبده، لكن هنا وعن طريق المنبر يمكنه من البيت ودون أي تكلفة تقديم الشكوى، العملية قد تحتاج وقت ليعتاد المواطن على استخدامها، ويتأكد من جدية العمل فيها».

وعن كفاءة الشكاوى يقول “اللوجي”: «يوجد في المنبر استبيان بأسئلة إجاباتها محددة تسهل مهمة المواطن، ويضم مربع لوصف المشكلة بشفافية أي الأسئلة تساعد على تحديد المشكلة، كما يوجد مربع لاقتراحات الحلول».

“اللوجي” أضاف بما يخص أداء المؤسسات: «كل القرارات لها معايير وشرائح قياس، وعدم وجود شرائح قياس ومعايير لقياس الأداء تدل على نقطة خلل في المؤسسة يشتكي عليها الموظف، وهي عدم تقييم أداء العاملين. أي أننا نعمل للإضاءة على مشاكل عميقة لا يعرفها إلا موظف داخل المؤسسة، أو المواطن طالب الخدمة، ولا يمكن الوصول إليها بالطرق التقليدية، لننقلها إلى الجهات المعنية بحلها، العملية بمجملها تجميع الكتروني لإيجاد آليات الحل».

يرى “اللوجي” أن سرية معلومات المواطن التي يضمنها المنبر هي لبناء الثقة، بل ويتعهد بعدم ظهور أي معلومة إلا في حالة التشهير والشكاوى الكيدية.
إن مشاركة المواطن/ة والموظف/ة هي الأساس في نجاح هذه المبادرة والوصول إلى نتائج حقيقة تساهم في عملية الإصلاح، فهل ستبادرون للمشاركة؟

اقرأ أيضاً: الحكومة تطلب رضاك في كل شارع دمشقي عزيزنا المواطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى