أخر الأخباريوميات مواطن

صبايا يفكرن بارتداء “الخمار” لحماية أجسادهن

والشباب أيضاً يفكرون في نفس الأمر … فاللشمانيا لا تميز بين ذكر وأنثى في مدينتهم

سناك سوري – حماة

لم تتمكن مجموعة “صبايا” من مدينة “محردة” في ريف “حماة” من ارتداء اللباس الصيفي هذا العام أيضاً، وهن يفكرن حتى بتغطية الرأس وارتداء الخمار رغم أن هذا ليس من عاداتهن، وذلك ليحمين أجسادهن من حبة حلب (اللشمانيا) التي تجتاح المدينة وتلسع المواطنين في المناطقة المكشوفة من الجسد سواء الوجه أو اليدين تاركةً خلفها تشوهاً كبيراً تطول آثاره.

معاناة السكان تتكرر في كل عام مع بداية فصل الصيف في ظل غياب إجراءات المكافحة والعلاج، حيث وصل  عدد الإصابات باللاشمانيا في محافظة “حماة” خلال العام  2015 إلى 7724 إصابة  أغلبهم من الوافدين من محافظات “حلب” و “إدلب” و”الرقة “، أي أن المعاناة قائمة منذ ذلك العام في قرى “الميدان ومجدل وحلفايا”، وقد اضطر السكان للجوء إلى الطب الشعبي بعد أن فقدوا أملهم بإجراءات الحكومة، لكنه ليس بديلاً عن الإبرة الخاصة التي لاتتوفر سوى لدى وزارة الصحة.موقع سناك سوري.

بلدية “محردة” تنصلت من مسؤوليتها على لسان رئيس بلديتها “غيث زحلوق” الذي قال في تصريحات صحفية:«إن هذه الحشرة بالتحديد ليست من اختصاصنا، فالدواء الذي نملكه يفيد في قتل الناموس والذباب وبعض الحشرات الأخرى فقط ونحن نتابع عملية الرش منذ بداية الصيف»، فيما بينت المهندسة “رحاب بيطار ” في البلدية و المسؤولة عن رش المبيدات و البيئة أن البلدية لم تقم بأية عملية رش حتى اليوم». وفقاً لجريدة الفداء المحلية.

بدوره رئيس المستوصف الصحي الدكتور”سهيل بيطار” لم يلحظ انتشار الحبة بشكل كبير في المنطقة حيث أنها لم تتجاوز النسبة المحددة برأيه “يعني الصحة حددت عدد معين من الإصابات حتى تتمكن من التحرك للعلاج يمكن عالأقل نحكي عن وباء مثلاً”، مؤكداً أن متابعة عمليات الرش والمكافحة تتبع لوزارة الصحة “وهوي مالو علاقة شكلو يتبع لوزارة السياحة” حيث لم يصلهم حتى اليوم أي إشعار بهذا الخصوص.

وبانتظار أن تتوصل الصحة والإدارة المحلية للجهة الواجب عليها مكافحة الحشرة والحد من انتشار المرض يصلي المواطنون لاستمرار فصل الشتاء حتى لا يعيشوا بين “نار الحر ونار العض”.

اقرأ أيضاً : الصحة تعالج اللشمانيا بدواء منتهي الصلاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى