أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةيوميات مواطن

“سوريا”.. قريباً كتاب علاج العجيان من دعايات رمضان!

كيف انتهت جدلية “بدي منها بدي منها”، “ما عنا منها ما عنا منها”، بين “بشار” وولده “جود”؟!

سناك سوري-داليا عبد الكريم

«بدي منها، بدي منها»، العبارة التي تثقل كاهل صديقي في كل مرة “تتغندر” فيها إحدى المنتجات من خلال دعاية ما على الفضائيات، وما أكثرهم خلال شهر رمضان.

«ما عنا منها، ما عنا منها»، الجواب الذي ملّ “جود” ابن صديقي البالغ من العمر 3 أعوام تقريباً، سماعه من والده، فيكتفي بزم شفتيه امتعاضاً والإنكفاء بانتظار دعاية جديدة تحوي شيء “عنا منو”.

الصغير لا يعلم أن تلك الأشياء التي يشاهدها مجرد كماليات لدينا، والحكومة (كفانا الله “من” خيرها) تركز على تأمين احتياجات المواطن الأساسية فقط، (يعني مي وخبز وممكن بطاطاية مسلوقة)، لا ننسى العقوبات والطابع المر الذي غلفت حياتنا وحياة أطفالنا به حتى باتت بسكوتة ما أو منتج ما حلماً لا نستطيع الوصول إليه!.

يتساءل صديقي “بشار نجلا” الذي يعمل في مجال الإعلام بشيء من المزاح، «شو الحل»، يبقى يفكر به حتى يأتي على قدميه، حيث تعرض المحطة دعاية لرب البندورة، يقفز صديقي فرحاً ويخبر ابنه أنهم يمتلكون هذا المنتج في البراد، يركض طفله الصغير بخفة لا متناهية باتجاه البراد في محاولة لتجاوز والده الذي كان في انتظاره يفتح مرطبان رب البندورة، ينظر الصبي الصغير بشغف لهذا المنتج الذي يمثل الكثير من المنتجات الأخرى التي يود تذوقها، ويبتلع ملعقة كبيرة منه بنهم واضح، ولكم أن تتخيلوا النتيجة بعد ذلك!.

يقول صديقي: «الولد من ساعتها بس يشوف دعاية ع التلفزيون بيفتل وجهو وما ضل عنده ثقة بالدعايات»، مضيفاً أنه ربما يؤلف مستقبلاً كتاب “علاج العجيان من دعايات رمضان”.

اقرأ أيضاً: “أبو عبدو”: إن كان سيزر الأميركي ولا سيزر الروسية بالأخير كلو بيتاكل!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى