سوري يناشد العالم إنقاذ الحسكة من العطش… عاملونا كبيروت
أهالي “الحسكة” يطلقون هاشتاغات: #بدنا_مي،#الحسكة_بدها_مي
سناك سوري-الحسكة
تخيلوا انفسكم 15 عشر يوماً بلا ماء، في بقعة جغرافية شديدة الحرارة، لا مياه لتشرب ولا مياه لتستحموا ولا أي مياه لتمارسوا أي عمل بسيط في الحياة، أضيفوا إلى ذلك المشاكل الاقتصادية والظروف المعيشية المتدهورة واستمرار المعارك بالقرب منك.
الواقع السابق هو حال أهالي محافظة “الحسكة”، الذين حرمتهم قوات العدوان التركي المياه مجدداً، بعد قطعها عنهم منذ قرابة الـ15 يوماً، وهو أمر يتكرر منذ سيطرة قوات العدوان التركي على المنطقة العام السابق، وإن كانت أزمات قطع المياه تحل في السابق بعد عدة أيام، فلا يبدو اليوم أن هناك أي بادرة لحل هذا الواقع.
وبينما تغيب الجهات الدولية التي تنبري للتحدث عن مصالح الشعب السوري في كل مناسبة سياسية ينتج عنها مكاسب ما، فإن “أحمد” وآلاف غيره من أبناء الشعب السوري في “الحسكة” ينتظرون أن يلتفت أحد لمعاناتهم التي لا تحمل أي مكسب سياسي لأحد.
اقرأ أيضاً: الحسكة: المدارس تتناوب على توزيع المياه بعد أن قصف العدوان محطة الضخ
يقول “أحمد” موجهاً ما يشبه صرخة استغاثة عبر فيسبوك: «من يومين صار تفجير بيروت، فتحت الفيس كلها منشورات دعم لبيروت، يعطيكم العافية ما قصرتوا، بس ياريت نفس الشي تعملوه للحسكة، تركيا قاطعة عنا المي وصرلنا 15 يوم بلا مي»، وختم منشوره بهاشتاغات، #بدنا_مي، #عطشنا، #الحسكة_بدها_مي.
يذكر أن قوات العدوان التركي تقطع المياه عن أهالي “الحسكة” باستمرار منذ أن سيطرت على محطة مياه “علوك”، في حين قالت مصادر في مؤسسة مياه “الحسكة” التابعة للحكومة السورية في وقت سابق من شهر آب الفائت لـ”سناك سوري”، إنهم يطالبون بإبعاد المياه عن أي صراع، وأكدت أن القوات التي تسيطر على المحطة حالياً تجهل طريقة عملها، وتلحق ضرراً بها نتيجة سوء الاستخدام، وأعربت عن استعداد المؤسسة على التوجه إليها فوراً والعمل فيها، معرباً عن أمله بالتوصل لحل بأقرب وقت ممكن.
اقرأ أيضاً: الحسكة: قوات العدوان التركي تقطع المياه ومخاوف من تفشي كورونا