“سوريا” نحو استيراد المزيد من الميكروباصات… لماذا لا يفعل النقل السككي؟
بالرغم من أهميته النقل السككي بين المحافظات مازال شبه غائب
سناك سوري – متابعات
على الرغم من أن النقل الطرقي بين المحافظات السورية لم يثبت حتى اليوم قدرته على حل مشاكل النقل و التخفيف من أعبائه على المواطنين والهجرة باتجاه العاصمة إلا أن الحكومة ماتزال مستمرة في الاعتماد عليه بشكل أساسي وهي تتجه نحو استيراد المزيد من السيارات للعمل على خطوط النقل بين المحافظات.
حيث وافق مجلس الوزراء على إجازات استيراد من قبل القطاع الخاص لتوريد /2000/ ميكرو باص بسعة 24 راكب لتأمين النقل بين الضواحي والمدن، وقال موقع رئاسة مجلس الوزراء إنه سيتم تخصيص /250/ ميكرو باص منها لتأمين احتياجات “ريف حلب” التي استمع إليها رئيس مجلس الوزراء خلال زيارته الأخيرة والوفد الحكومي للمحافظة ووجه بوضع الحلول الفورية لها “.
وفي ذات السياق نقل موقع رئاسة الحكومة عن وزير الإدارة المحلية والبيئة خبر وصول دفعة جديدة من الباصات ستضاف لأسطول النقل الداخلي في “سوريا” حيث قال :« أنه ضمن إطار الدعم الحكومي الكبير لقطاع النقل الداخلي وصلت الدفعة الأولى من باصات النقل الداخلي والبالغة /50/ باص من أصل /200/ باص وفق عقد التوريد الذي تم توقيعه خلال عام 2018، في حين سترد الدفعات المتبقية منها بمعدل /50/ باص كل 10 أيام»، مشيراً إلى أن هذه الباصات وردت مطابقة للمواصفات التعاقدية وهي لتعزيز خدمة المواطن في مجال النقل الداخلي وسيتم توزيعها على كل المحافظات بما يلبي احتياجات المواطنين فيها. “بس الخوف تزيد الزحمة بالمحافظات وماتقدر الباصات تحلّها.
اقرأ أيضاً 40 باص لزيادة الازدحام بالعاصمة أو لتخفيف الازدحام
إجراءات الحكومة لتعزيز أسطول النقل و التواصل بين المحافظات السورية مازالت قاصرة في ظل غياب شبكات السكك الحديدية التي يمكن أن تسهم في التخفيف من الازدحام داخل المدن وتستوعب عدداً أكبر من المواطنين المسافرين إضافة لقدرتها على نقل كميات كبيرة من المواد وشحن مختلف أنواع البضائع في أوقات قصيرة.
وخيار النقل بالقطارات من شأنه أن يخفف أيضاً من الازدحام السكاني في العاصمة خصوصاً إذا ما تم استخدام القطار السريع، بحيث يكون المواطن المقيم في حمص والموظف في دمشق، أن يذهب إلى العاصمة ويعود في نفس اليوم عبر قطار مريح ومنتظم بدل أن ينتقل للعيش في العاصمة دمشق.
يذكر أن قطاع السكك الحديدية في “سوريا” شهد خلال سنوات الحرب تخريباً منظماً حيث تم استهداف الخطوط والقطارات وفك السكك وسرقتها وتهريبها إلى “تركيا” ما أدى إلى تعطيل الحركة بين المحافظات.
اقرأ أيضاً: مليار دولار خسائر السكك الحديدية وروسيا تدخل على خط إعمارها