ضرب على الوجه وتهديد.. مصادر تروي حادثة تعرضت لها طفلة بعمر الـ14 عاماً
سناك سوري-متابعات
يمارس فصيل “سليمان شاه”، (العمشات) أحد الفصائل المدعومة تركياً المسيطرة على مناطق واسعة من ريف “حلب”، تضييقاً كبيراً على النساء، حيث يفرض عليهنّ اللباس الشرعي، ولا يستثني الفتيات ما دون الـ18 عاماً.
وأثار المرصد السوري المعارض الأمر، ونقل عن مصادر محلية لم يذكر اسمها في منطقة “شيخ الحديد” التابعة لمدينة “عفرين”، روايتها لقصة جرت خريف العام الفائت ولم يتم تداولها في الإعلام حينها، حين تعرضت طفلة لا تتجاوز الـ14 عاماً للضرب والتهديد بحلق شعر رأسها على يد قائد “العمشات”، “محمد الجاسم” الملقب “أبو عمشة”.
وفي التفاصيل التي روتها المصادر، فإن عناصر “العمشات” اعتقلوا الطفلة من الشارع بتهمة التبرج، ومخالفتها قرار ارتداء الزي الشرعي، واقتادوها لمركز شرطة الفصائل المدعومة تركياً، بالتزامن مع زيارة “أبو عمشة” له، وبعد وصولها ضربها على وجهها عدة مرات، ثم أمر بحلق شعر رأسها بالكامل، ما دفع الطفلة التي لم يتم السماح لها بالتواصل مع أهلها للبكاء، على حد تعبير المصادر، مضيفة إن “أبو عمشة” تراجع في اللحظة الأخيرة وأعطى الأوامر بعدم حلاقة شعر رأس الطفلة، وأطلق سراحها بعد أن هددها بعقوبة شديدة في حال اعتقالها مجدداً دون اللباس الشرعي.
اقرأ أيضاً: رئيس الائتلاف بضيافة أبو عمشة تحت صورة أردوغان
المرصد أكد أن مناطق سيطرة “العمشات” أحد الفصائل المدعومة تركياً، تعتبر الأكثر تشدداً في تطبيق الزي الشرعي، وفرضه على نساء منطقة “شيخ الحديد”، وأضاف نقلاً عن مصادر محلية لم يذكر اسمها، أن “العمشات” يفرضون الزي الشرعي على الفتيات تحت طائلة العقوبة، التي تتراوح ما بين حلق الشعر كاملاً أو الاعتقال والتعذيب.
بالمقابل يدقق عناصر الفصيل المدعوم تركياً، بشكل كبير على محال الألبسة ضمن المنطقة، للتأكد من عدم بيع ألبسة مخالفة، في وقت قال “ع.أ” وهو نازح من ريف “حماة” الغربي، يسكن في “شيخ الحديد”، إن «الترهيب والقبضة الحديدة هي سيدة الموقف في ناحية شيخ الحديد، والجو العام السائد هو جو الرعب، حيث يتعامل فصيل العمشات بقبضة من حديد، ما يجعل المدنيين يشعرون بخوف دائم من الاعتقال والضرب، فابسط مخالفة صغيرة لأوامر وقرارات ما تسمى بالقيادة من قبل أي مدني تقابل بقسوة شديدة من قبل عناصر الفصيل وقائده( أبو عمشة)».
وأكد النازح أن “العمشات” يواصلون استيلاءهم على ممتلكات المدنيين النازحين من المنطقة، هرباً من العدوان التركي عام 2018، بالإضافة إلى اعتقال أهلها بشكل مستمر بتهم الانتماء أو التواصل مع “الوحدات الكردية”، مضيفاً أنه لا صحة للإدعاء بأن “العمشات” يعملون على ضبط الامان والاستقرار في مناطق سيطرتهم، فهناك الكثير من السرقات وحوادث القتل والخطف تحدث شهرياً، وسط تغييب إعلامي عن كل ما يحدث ضمن “شيخ الحديد”.
المرصد قال إن فصيل “العمشات” يعتبر الأكثر نفوذاً من بين الفصائل المدعومة تركياً، ويحصل على صلاحيات كبيرة من “تركيا”، كما أن قائده “أبو عمشة” سبق أن حصل على الجنسية التركية، ويتلقى دعماً كبيراً ومباشراً من المخابرات التركية، على حد تعبير المرصد.
وسبق أن انتشرت إعلانات طرقية، تحض على ارتداء اللباس الشرعي في “عفرين”، عقب سيطرة الفصائل المدعومة تركياً على المدينة عام 2018.
اقرأ أيضاً: “أبو عمشة” يغازل “أردوغان” ويصف متظاهرين في “إدلب” بـ”الكلاب”!