الاحتلال الإسرائيلي “المتغطرس”: لسنا مسؤولين عن إسقاط الطائرة الروسية.. مراقبون يقولون إن الرد الروسي الأفضل هو في تسليم “دمشق” الـ”إس-300″!
سناك سوري-متابعات
عاتب الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية “إيغور كوناشينكوف” الاحتلال الإسرائيلي، لتصرفه بشكل جاحد حيال “موسكو”، مقابل كل ما قدمته له الأخيرة!.
“كوناشينكوف” وخلال مؤتمر صحفي خاص لكشف خبايا إسقاط الطائرة الروسي “إيل-20” ومقتل طاقمها بالتزامن مع عدوان شنه الاحتلال الإسرائيلي على مدينة “اللاذقية” الأسبوع الفائت، قال إن «ممثلة هيئة الأركان العامة للقوات الجوية الإسرائيلية أخبرت الطرف الروسي خلال المفاوضات عبر قناة الاتصال لمنع التصادم العسكري في الأجواء بأن الأهداف التي كان من المخطط ضربها خلال طلعة الطيران الإسرائيلي تقع في شمال سوريا. لقد جرى هذا الاتصال الهاتفي باللغة الروسية حيث يتوفّر لدى وزارة الدفاع الروسية تسجيل صوتي لهذا الاتصال»، وأضاف: «لم تشن القوات الجوية الإسرائيلية غاراتها في المناطق الشمالية للجمهورية العربية السورية بل في ريف اللاذقية التي تعد محافظة سورية غربية»، بعبارة أخرى تم خداع الجانب الروسي من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
المسؤول الروسي قال إن بلاده لم تفهم سبب هذا التصرف من الاحتلال الإسرائيلي، يضيف: «التصرف كان رداً جاحداً تماماً على كل ما قامت به روسيا الاتحادية من أجل الدولة الإسرائيلية والإسرائيليين (الاحتلال الإسرائيلي) في الفترة الأخيرة».
اقرأ أيضاً: روسيا تحتفظ بحق الرد بعد إسقاط طائرتها
سرعان ما أوضح المتحدث الروسي ماذا قدمت بلاده لدولة الاحتلال، يقول: «طلب منا “الإسرائيليون” البحث عن جثث عسكرييهم بمناطق في سوريا ووافقنا على ذلك.. “القوات الموالية” لإيران انسحبت من قرب الجولان بعد مشاورات بيننا وبين طهران».
حديث المسؤول الروسي يتخلله الكثير من علامات الاستفهام، إلا أنه يوضح العلاقة بين “روسيا” وباقي البلاد القائمة على المصلحة أولاً وأخيراً، وهذا ما لم يفهمه بعد مئات السوريين الذين يطبلون ويزمرون للروسي على أنه المخلص في حين يكمن الخلاص الحقيقي في مدى وعي وإدراك الشعب السوري في كون خلاصهم يبدأ منهم، ومنهم فقط.
“كوناشينكوف” ختم حديثه بالقول إن تصرفات طياري الاحتلال الإسرائيلي تدل إما على عدم مهنيتهم أو على إهمال جرمي، “وربما تكون جريمة سعت “روسيا” لأن تصبح كاملة”.
وشهدت مدينة “اللاذقية” مساء الإثنين الفائت عدواناً إسرائيلياً، بالتزامن مع تحليق للطيارة الروسية ما أدى لسقوطها بنيران الدفاع الجوي السوري بحسب وزارة الدفاع الروسية التي حملت كامل المسؤولية للاحتلال الإسرائيلي متهمةً إياه بالاختباء وراء طيارتها والتسبب بموت 15 عسكري روسي.
اقرأ أيضاً: العداون على “اللاذقية”.. الطائرة الروسية “المفقودة” أربكت حسابات الجميع!
الاحتلال الإسرائيلي لن يوقف عدوانه على “سوريا”!
ولم يكد المسؤول الروسي ينهي مؤتمر الصحفي، حتى خرج “أفيغدور ليبرمان” وزير دفاع الاحتلال، ليقول إن كيانه لن يتوقف عن شن المزيد من الهجمات على “سوريا”، «على الرغم من الحادث المأساوي مع طائرة إيل -20 الروسية».
“ليبرمان” قال في حديث لأحد الإذاعات الإسرائيلي: «تصرفنا ونعمل بحذر ومسؤولية وفي الحالات التي لا يكون لدينا فيها خيار آخر، لذا لم يتغير شيء ولن يتغير. هذه سياستنا»، مؤكداً أنهم «لا يعترفون بالمسؤولية في إسقاط الطائرة الروسية».
وأمام هذه الغطرسة الإسرائيلية تبدو “موسكو” في موقف ضعيف، مالم يتم فعلاً كبح جماح الاحتلال الإسرائيلي، ويرى مراقبون أن تسليم “موسكو” منظومة صواريخ “إس-300″ لـ”دمشق” قد تكون الرد الأمثل لهذه الحادثة.
اقرأ أيضاً: الاحتلال الإسرائيلي: نأمل ألا تنقض “روسيا” تعهداتها بعدم تسليم “إس-300″ لـ”سوريا”!