أخر الأخبارإقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

العداون على “اللاذقية”.. الطائرة الروسية “المفقودة” أربكت حسابات الجميع!

“فرنسا” و”أميركا” نفوا أن يكون لهم أي علاقة بالعدوان على “اللاذقية” مساء أمس الإثنين

سناك سوري-متابعة داليا عبد الكريم

بدأ الأمر عند الساعة الـ10 إلا ربع مساء أمس الإثنين، بدوي أصوات انفجارات سُمعت في مناطق مختلفة من “اللاذقية” وريفها، الانفجارات تمت على ثلاث فترات متقاربة زمنية بفارق حوالي الـ5 دقائق فيما بينها.

تصدي الدفاعات الجوية السورية كان فعالاً وشاركت فيه منظومات صواريخ في “حمص” و”طرطوس” و”اللاذقية”، حيث انطلقت صواريخ الدفاع الجوي السوري من النقاط الثلاثة للتصدي لهذا العدوان الذي حصل على بعد كيلومترات قليلة من قاعدة “حميميم” الجوية الروسية التي لم تتعرض لأي أذى.

التحليلات حول مصادر العدوان عديدة في الوقت الراهن مع عدم تبني أي جهة له، فهناك من قال إنه اسرائيلي فقط، وهناك من أشار إلى تدخل أميركي، وبعضهم توقع أن يكون هناك مشاركة فرنسية أيضاً.

العدوان أصاب بصورايخه معملاً في محافظة “اللاذقية”، على طريق “اللاذقية-حلب” القديم سرعان ما ارتفعت أعمدة الدخان منه،  وبحسب مصادر “سناك سوري” تم استهدافه بثلاثة صواريخ على الأقل أدت لتدميره بشكل كامل، المصادر رفضت تأكيد أو نفي إن كان هناك ضحايا.

ناشطون قالوا إن هناك صاروخاً آخر استهدف مرفأ المدينة، وآخر استهدف أحد المواقع العسكرية شمالي المدينة، في حين لم يعلق أي مصدر رسمي على الأخبار، التي ما يزال أهالي المدينة يتناقلونها بطريقة عشوائية استناداً إلى مشهاداتهم مساء أمس للعدوان بأم أعينهم، إلا أنه لم يلحظ أي حريق أو أعمدة دخان في المرفأ.

شباب “اللاذقية” على الكورنيش يتابعون تفاصيل العدوان على مدينتهم “لايف”!

تصريح المصدر العسكري السوري الذي نقلته “سانا” لم يوضح الكثير، واكتفى بالقول إن «وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية واعترضت عددا منها قبل الوصول إلى أهدافها».

المصدر نفى أن يكون قد استهداف مصفاة “بانياس” التابعة لمحافظة “طرطوس” بأي صواريخ، في حين قال شهود عيان لمراسل “سناك سوري” في المدينة إن أهلها شاهدوا بالعين المجردة اعتراض صواريخ فوق المصفاة.

الدفاع الروسية قالت في بيان لها نقلته وكالة “تاس” الروسية، إن الفرقاطة الفرنسية “أوفيرن” أطلقت عدة صواريخ على “اللاذقية”، بالتزامن مع عدوان شنته 4 طائرات إسرائيلية على المدينة السورية، مؤكدةً أنه تم فقدان الاتصال مع طائرة روسية من طراز إيل 20 وعلى متنها 14 عسكري روسي قبالة السواحل السورية، وأضاف البيان: «لحظة انقطاع الاتصال بطائرتنا كانت 4 طائرات من طراز إف 16 تهاجم اللاذقية السورية. إضافة لذلك سجلت راداراتنا إطلاق صواريخ من على متن الفرقاطة الفرنسية (أوفيرن) المرابطة في المنطقة المذكورة عينها».

جيش الاحتلال رفض التعليق على إعلان الدفاع الروسية فقدانها لإحدى طائراتها، ونقلت “نوفوستي” الروسية عن متحدثة باسم جيش الاحتلال قولها: «لا نعلق على الأخبار القادمة من الخارج»، وطالبت بمهلة لمناقشة الأمر مع قيادة الاحتلال.

“فرنسا” سارعت لنفي مسؤوليتها عن العدوان، ونقلت “فرانس برس” عن متحدث باسم الجيش الفرنسي قوله إن جيش بلاده «ينفي أي ضلوع له في هذا الهجوم».

ومثلهم “البنتاغون” الذي نفى أن يكون الجيش الأميركي قد نفذ أي عدوان على المدينة السورية، وقال مسؤول فيه في تصريح نقلته قناة “CNN”: «القوات الأمريكية لم تطلق أي صواريخ (ضد مواقع سورية)».

التصدي للعداون على اللاذقية

الطريف في الأمر رغم مآساة ما حدث، هو التصريح الذي نقلته الـ”CNN” عن مصدر مطلع في الإدارة الأميركية، والذي قال إنه «تم إسقاط الطائرة الروسية بالخطأ بصواريخ الدفاع الجوي السوري التي باعتها روسيا لسوريا منذ سنوات»، وأضاف: «الحادث وقع عندما حاولت الدفاعات السورية صد غارة شنتها 4 طائرات إسرائيلية F-16 مساء الاثنين على أهداف في مدينة اللاذقية السورية».

القناة نقلت عن مصدر آخر في الإدارة الأميركية تأكيده أن العدوان على “اللاذقية” نفذته مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي.

إذاً، نفضت كل الدول المعتدية يدها من العدوان الذي بالتأكيد لم يتم بـ”قدرة قادر”، إلا أن اختفاء الطائرة الروسية أربك الحسابات وعقد التحليلات، وبانتظار تصريح المصدر العسكري السوري الذي قد لا يضيف الكثير في ظل الاتصالات المكثفة التي تجري الآن من “تحت الطاولة” بين تلك الدول بشكل مستقل، وبينها وبين الجانب الروسي.

اقرأ أيضاً: العدوان الثلاثي على سوريا أدى لاصابة 6 مدنيين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى