الرئيسية

رحيل “محمد بشير زهدي” أمين متحف “دمشق” وكاتب تاريخها

“زهدي” ضابط في “فرنسا” و فارس في “إيطاليا” وباحث في “دمشق”

سناك سوري _ دمشق

رحل الباحث الأثري “محمد بشير زهدي” يوم أمس الجمعة عن 93 عاماً أمضى معظمها في دراسة الآثار السورية والبحث في تاريخ البلاد.

ونعت وزارة الثقافة السورية “زهدي” الذي كان أميناً رئيسياُ لمتحف “دمشق” الوطني على مدار 22 سنة حتى العام 2003، بفضل معرفته العميقة بعالم الآثار وتاريخ “دمشق” و “سوريا” بعد سنوات طويلة من البحث والتنقيب في هذا المجال.

وعلى الرغم من أن “زهدي” تخرّج أساساً من كلية الحقوق في جامعة “دمشق” عام 1951 إلا أنه مالَ إلى خوض غمار البحث في مجال الآثار، متبعاً شغفه بهذا العالم ليصل إلى “باريس” ويدرس في جامعة “السوربون” علم الآثار، حيث حظي بشهادة الدبلوم من معهد “اللوفر” عام 1955 عن دراساته حول تاريخ الشرق القديم وعلم المتاحف.

يصف “زهدي” في إحدى مقالاته “دمشق” بأنها جدة المدن التي تضم أسرار تاريخ ما قبل التاريخ، ولأن هذه البقعة الجغرافية تزدحم بقصص التاريخ القديم فإن “زهدي” لم يتوقف عن البحث عن تفاصيل تاريخ “سوريا” القديم.

اقرأ أيضاً:حارس الأسرار التدمرية الذي أعدمه “داعش” ولم تعترف الحكومة بشهادته!

وضع العالِم الراحل عدداً كبيراً من المؤلفات التاريخية والأثرية أبرزها “الامبراطور فيليب العربي” و “دمشق المدينة العربية المتجددة الشباب” و “حوران موطن الفعاليات الحضارية وأضخم المباني المعمارية” وغيرها الكثير من الدراسات والأبحاث التي تناول فيها تاريخ المناطق السورية وخطى الحضارات القديمة فيها.

نال “زهدي” وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى، ووساماً برتبة ضابط من “فرنسا” و وساماً برتبة فارس من “إيطاليا”، بفضل ما أنتجه من مؤلفات حول تاريخ المشرق العربي عموماً والسوري خصوصاً.

كما أنه عمل لعدة سنوات أستاذاً محاضراً في جامعة “دمشق” والجامعة الخاصة للعلوم والفنون في “حلب” وتم تعيينه عضواً في لجنة التاريخ والآثار ولجنة الفنون التشكيلية في المجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية بـ”دمشق”.

رحل “زهدي” عن الحياة تاركاً موروثاً قيّماً من المعرفة بتاريخ “سوريا” و آثارها يخلّد اسمه لدى الأجيال القادمة الباحثة عن المعرفة في عالم الآثار في “سوريا” و حكايا تاريخ المنطقة.

اقرأ أيضاً:رحيل “أبو الجيولوجيا” في سوريا عن متحف و96 مرجع تلفزيوني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى