أخر الأخبارشخصيات سورية

ذكرى ميلاد ياسر العظمة صاحب مرايا وعرّاب النجوم

أسطورة الكوميديا الذي استمر أكثر من 30 سنة في مسلسل واحد

سناك سوري _ دمشق

يحتفل الفنان السوري “ياسر العظمة” اليوم 16 أيار بعيد ميلاده الثامن والسبعين بعد أن قدّم خلال العقود الماضية سلسلة من أشهر الأعمال الكوميدية في تاريخ المسلسلات السورية.
الشاب القادم من دراسة “الحقوق” في جامعة “دمشق” اتبّع شغفه الفني بالتمثيل وبدأ مشواره انطلاقاً من المسرح حيث قدّم مسرحيات مثل “شيخ المنافقين” و “طرطوف” و”الخاطبة” و”التنين” أواخر الستينيات.
إلى أن دخل عالم التلفزيون من بوابة مسلسل “حارة القصر” عام 1970 والذي يعد باكورة الأعمال التلفزيونية المنتجة محلياً في “سوريا”، وشارك بعده في مسلسل “بريمو” عام 1973 إلى جانب “رفيق سبيعي” و “أنطوانيت نجيب” و”سامية الجزائري”.
وتعدّ مشاركته في مسرحيتي “ضيعة تشرين” و”غربة” للكاتب “محمد الماغوط” مع “دريد لحام” و”نهاد قلعي” نقطة هامة في مسيرته، لمع اسمه خلالها وزادت في شهرته لما حمله أداؤه الكوميدي على المسرح من بصمة مميزة وسط تواجد أشهر ممثلي الكوميديا السورية على الخشبة ذاتها.
منذ أواخر السبعينيات وحتى العام 1982 شارك “العظمة” في عدة أعمال تلفزيونية لم تحظَ لاحقاً بشهرة سلسلة “مرايا” حيث لعب أدواراً في مسلسلات “عودة القدس” و”الحب والشتاء” و “حرب السنوات الأربع” و”بصمات على جدار الزمن” و”طبول الحرية” وغيرها فيما لم يقدّم سوى عمل سينمائي وحيد بعنوان “الرجل الأخير” عام 1973.

اقرأ أيضاً:“ياسين بقوش” عرف أصوله الليبية بالصدفة وتوفي بفعل قذيفة

واعتباراً من “مرايا 82” أطلق “العظمة” واحدة من أشهر الأعمال التي تعدّدت أجزاؤها وحافظت على استمراريتها لسنوات طويلة في تاريخ العمل الدرامي السوري، واعتمد “العظمة” في مراياه على تقديم لوحات منفصلة تحمل طابعاً كوميدياً ونقداً ساخراً لظواهر اجتماعية يتناولها بطريقة ذكية وقريبة من المتلقي.
واستمر “العظمة” في تقديم سلسلة “مرايا” وحدها دون المشاركة بأي أعمال أخرى، وحافظ على خصوصيته في أداء لوحات مرايا التي كان يؤلفها أو يساهم في كتابتها بعد تعديل ما يقتبسه من كتّاب عرب وأجانب.
ويقول “العظمة” في مقابلة له مع صحيفة “الشرق الأوسط” عام 2000 إنه كان يذكر في شارة “مرايا” أن المسلسل من تأليفه وإعداده مما شاهد وسمع وقرأ، لكنه عدّل ذلك لاحقاً وأصبح يسمّي الأديب الذي أخذ عنه فكرة كل لوحة، مشيراً إلى أنه اقتبس عن كتّاب أجانب مثل “عزيز نيسن” و “أنطون تشيخوف” لكنه كان يضع تعديلات واسعة على القصة لتناسب المسلسل، إضافة إلى تعاونه في إعداد الحلقات وتأليفها مع كتّاب سوريين مثل “مازن طه” و”نور الدين الهاشمي” وغيرهم.
يلقّب البعض “ياسر العظمة” بصانع النجوم، نظراً لأن سلسلة “مرايا” لعبت دوراً في شهرة العديد من نجوم الدراما السورية خلال سنوات عرضها، رغم أن آخرين يأخذون على “العظمة” اكتفاءه بتقديم “مرايا” وعدم مشاركته في أعمال أخرى.
قدّم “العظمة” خلال سنوات الأزمة السورية جزأين من مرايا خلال عامي 2011 و2013 وهو الجزء الذي صوّره في “الجزائر” إثر مغادرته “سوريا” منذ مطلع الأزمة، حيث تنقّل بين “مصر” و”الإمارات” و”الجزائر” قبل أن يعود العام الماضي إلى “سوريا”.
الفنان السوري الشهير المقلّ في إطلالاته الإعلامية لا يتطرّق إلى حياته الشخصية ويتركها بعيدة عن الأضواء، إلا أن صورة انتشرت قبل عامين ظهر فيها مع زوجته وولديه “أنور” و “يزن”.
تعتبر الأعمال التي قدّمها “العظمة” خلال مسيرته من أهم ما ضمّ أرشيف الدراما السورية ورغم تعدّد أجزاء “مرايا” إلا أن عدداً غير قليل من الجمهور لا زالوا متطلعين إلى إنتاج أجزاء جديدة منها تتناول واقع الحياة الاجتماعية السورية ومواقفها بطريقة “العظمة” الكوميدية الناقدة.

اقرأ أيضاً:ياسر العظمة يوجة تحية لجمهوره ويدعوهم لمتابعته عبر يوتيوب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى