الرئيسيةتنموي

دير الزور.. أمطار آذار تنعش القمح وتحصر الصعوبات بالأسمدة والمازوت

موسم القمح يحتاج لأكثر من الأمطار ليكون بأحسن حالاته

أنعشت أمطار آذار آمال الفلاحين في “دير الزور”، بموسم زراعي جيد خصوصا لمحصول القمح، الذي شهد صعوبات كبيرة مثل نقص المازوت وارتفاع سعر الأسمدة والأدوية الزراعية.

سناك سوري-فاروق المضحي

الأيام الفائتة شهدت أمطارا غزيرة، تعتبر مهمة جدا للزراعة البعلية التي تعتمد على الأمطار لسقاية المزروعات، ويقول المزارع “عبد الله الجابر” من قرية “مراط” بالريف الشمالي لـ”سناك سوري”، إن هطول الأمطار أنقذ الكثير من المساحات المزروعة، في مناطق الجزيرة كما وفرت على الفلاحين سقاية أراضيهم في ظل عدم توفر مادة المازوت الزراعي وانخفاض منسوب مياه نهر الفرات.

موسم القمح في دير الزور

يبدي المزارع “عبد الكريم الحمد” من قرية “الخريطة” تفاؤلاً أقل، ويقول إن الأمطار وحدها لا تكفي، حتى يكون الموسم في أفضل حالاته «فنحن نعاني من ارتفاع أسعار المازوت وعدم توفره في بعض الأحيان مما يعيق عمليات السقاية إضافة إلى ارتفاع أسعار الأدوية والمبيدات الخاصة بموسم القمح، حيث وصل سعر كيس السماد الفوسفاتي إلى 140 ألف ليرة والسماد الترابي إلى 90 ألف هذه الأسعار المرتفعة تجعلنا نلجأ إلى التقنين والتقليل من كميات السماد أو الاستغناء عن بعض أصناف الأدوية في بعض الأحيان، وهو ما ينعكس سلبا على المحصول».

اقرأ أيضاً: المزارعون خائفون من زراعة أراضيهم بالقمح والمحاصيل الشتوية

الجمعيات الفلاحية تعمل على تأمين كافة المستلزمات اللازمة لزراعة القمح، من سماد بسعر مدعوم كذلك مازوت، وفق ما قاله عضو المكتب التنفيذي لاتحاد فلاحي “سوريا”، عن محافظة “دير الزور”، “ابراهيم السلامة، مضيفاً لـ”سناك سوري”، أنهم يعملون كذلك على تأمين السقاية للأراضي من خلال مشاريع الري في المحافظة.

وأضاف أن «مديرية الزراعة نفذت خطتها لزراعة محصول القمح لهذا الموسم والبالغة 22 ألف هكتار منها أكثر من 16 ألف هكتار تتم سقايتها عن طريق مشاريع الري الثالث والخامس، إضافة إلى الجمعيات الفلاحية وكانت المساحات المزروعة بالقمح موسم العام المنصرم قد ناهزت الـ28 ألف هكتار».

يذكر أن الهطولات المطرية في الموسم الحالي سجلت في مدينة “دير الزور” 160,5 مم، وفي “التبني” 150,1 مم ، أما “الكسرة” فكانت 158 ، و”الميادين” 130 ، و”البوكمال” ومحيطها 94,9 مم، وهي تعتبر جيدة وضمن المعدل السنوي.

اقرأ أيضاً: دير الزور.. العويد عاد لأرضه بحماس لزراعتها بالقمح والشعير

 

زر الذهاب إلى الأعلى