الرئيسيةتقارير

أنور البني بين أكثر 100 مؤثر بالعالم … أين استثمر تأثيره؟

أين تأثير البني من انتهاكات عفرين .. وكيف برر موقفه منها؟

أصدرت مجلة “التايم” البريطانية قائمتها لأكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم وأدرجت ضمنها الناشطَين السوريين المعارضَين “مازن درويش” و “أنور البني”.

سناك سوري _ متابعات

ونشر “البني” عبر صفحته على فايسبوك خبر اختياره ضمن الشخصيات المؤثرة وقال أنه لا يعتبره مسألة شخصية بل إشارة مهمة لأهمية المحاسبة وعدم السماح بالإفلات من العقاب في “سوريا” والعالم، في إشارة منه إلى أنشطته في “أوروبا” لملاحقة عناصر أمن سوريين سابقين ومحاكمتهم، وهو الأمر الذي اختارته “التايم” على أساسه وفق ما قالت.

لكن اللافت أن “البني” الناشط في مجال حقوق الإنسان والذي يحظى بحضور بات معروفاً في الأوساط الأوروبية لم يستثمر نشاطه وحضوره وتأثيره من أجل قضايا مثل الانتهاكات التي شهدتها “عفرين” بريف “حلب” ولا تزال مستمرة حتى اليوم.

وارتباط اسم “البني” بتجاهل انتهاكات “عفرين” يعود لإعلان عن مشاركته العام الماضي في جلسة مقامة في “عفرين” تحت عنوان “التهجير القسري وشرعية الانتخابات”، في وقتٍ عانى منه معظم أهالي “عفرين” من ذلك التهجير منذ العدوان التركي على المدينة عام 2018.

اقرأ أيضاً:ألمانيا مع فرنسا تمنحان السوري “أنور البني” جائزة الشجاعة

بينما لم يكن لدى “البني” من موانع في إجراء الجلسة بل ووجّه جهوده للحديث عن الانتخابات متناسياً الانتهاكات التي تحدث يومياً في موقع انعقاد جلسته.

ورغم موجة الانتقادات التي طالته ولفتت انتباهه إن كان غافلاً عن معاني خطوته، ورغم أن الجهة المنظمة حينها أعلنت تأجيل الجلسة ثم إلغاء إقامتها في “عفرين”، فإن “البني” أصرّ على موقفه.

وظهر “البني” حينها في مقابلة مع قناة “أورينت” المعارضة، قال خلالها أن المنظمات الإغاثية تعمل في كل المناطق وأن حاجة الإنسان للثقافة والفكر تتفوق على حاجته للغذاء وبالتالي يحق له تقديم الثقافة في أي منطقة، فهل كان البني ليقبل في نفس السياق اقامة ندوة لجمهور في دمشق ولو “أون لاين” عن انتهاكات الفصائل المسلحة في الشمال السوري؟

وأصرّ الناشط الحقوقي على صوابية موقفه وأنه حتى لم يطلب تأجيل الجلسة بل كان سيذهب للمشاركة بها، معترفاً في الوقت ذلك بتعرّض كثيرون من أهالي “عفرين” للتهجير القسري، إلا أن ذلك لا يعني بحسب رأيه عدم تقديم “الثقافة” في المناطق التي هجّروا منها واستولى عليها آخرون.

قد تكون “التايم” محقة في اختيار “البني” بين الشخصيات المؤثرة، لكن الرجل استثمر تأثيره بما يخدم موقفه “السياسي” فقط وليس “الحقوقي” المدافع عن الإنسان في كل مكان بغض النظر عن الجهة التي ارتكبت الانتهاكات بحقه، وهنا تبدو مفارقة تسييس حقوق الإنسان لدى البعض وربما الكثر بما فيهم “البني”.

اقرأ أيضاً:أنور البني الناشط بحقوق الإنسان يحاضر بعفرين معقل الانتهاكات!

زر الذهاب إلى الأعلى