الرئيسيةحرية التعتير

“دمشق”.. دورية جمركية توقف سيارة بضاعة تابعة لجمعية خيرية!

تحسباً خبوا براداتكم الفاضية لأنها ممكن تطلع صناعة غير وطنية في حال كان ما فيها “لبنة مهربة”!

سناك سوري – متابعات

أوقفت دورية جمركية في “دمشق” إحدى السيارات التي تحمل بوابير غاز محلية الصنع، وخلاطات مياه، حيث تم الطلب من مرافقي السيارة إبراز بيانات جمركية عن البضاعة الموجودة، ولم تقبل الدورية بفواتير الشراء التي يملكها المرافقون، ليتبين لاحقاً أن السيارة تابعة لجمعية خيرية!.

السيارة التابعة للجمعية الشركسية، كانت تحمل بضاعة تم شراؤها من منطقة “المناخلية” ليصار إلى توزيعها على سكان “مرج السلطان” في “ريف دمشق”، وفق منحة رسمية لمساعدتهم في إعادة تأهيل منازلهم، وبرغم من حيازة أعضاء الجمعية فواتير الشراء من التجار لم تقبل الدورية وطالبت بالبيان الجمركي والذي من المفترض أن يطلب من التاجر، وتم إيقاف السيارة قبل أن يتم إطلاقها في اليوم التالي بعد التواصل مع الإدارة الجمركية المعنية بالأمر (يعني بعد التواصل الدورية شافت البيان الجمركي) كما ذكر مراسل صحيفة “الوطن” الزميل “علي نزار الآغا”.

اقرأ أيضاً: برلماني يهاجم الجمارك: إنهم يبتزون أصحاب المحال التجارية!

وبالرغم من الانتقادات الكثيرة التي طالت أداء الدوريات الجمركية خلال الحملة الأخيرة لمكافحة المواد المهربة، وخاصة فيما يتعلق بمداهمة  المستودعات والمعامل من دون تنسيق مع الأطر المعنية، وكذلك مراقبة المحلات الصغيرة والتغاضي عن الحدود والمعابر، يبدو أن الجمارك ماضية في طريقتها، بل أن البل وصل لـ”ذقن” السيارات المحملة بالبضائع داخل المدن كما حدث مع سيارة الجمعية، ما يثير إشارة استفهام كبيرة حول عمل الدوريات، فهل يعلم عناصر الدورية أن البيانات الجمركية تكون عند التاجر، وليس عند المواطن الذي يشتري من التاجر، أم أنهم لا يعلمون؟؟.

لا يختلف اثنان على أهمية مكافحة التهريب، على أن يطال ذلك منبع المواد المهربة عند المعابر والحدود، وليس مصبها في المحلات الصغيرة، أو على الطرقات (إنشالله بكرة ما يروحوا يدوروا ببيت المواطن وبالبراد)، وأن تبدأ المراقبة بعناصر الجمارك أنفسهم، حتى لا نسمع عن حالات فرار مماثلة كالتي أعلن عنها منذ فترة، وأن تترافق الحملة مع توفير السلع الضرورية للمواطن بأسعار مقبولة، وليس  مع ارتفاع إضافي للأسعار كما حدث مع مادة الفروج.

اقرأ أيضاً: “طرطوس”.. سيارة الجمارك داهمت أصحاب البسطات لكن أحداً لم يرّ الأطفال المتسولين!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى