دروع بشرية لمواجهة القوات التركية شمال “سوريا”!
أسبوع من الاعتصام عند الحدود السورية التركية !
سناك سوري _ متابعات
يستمر الاعتصام المفتوح الذي نفّذه المئات من أهالي الشمال السوري لليوم السابع على التوالي في منطقتي “عين العرب” و “تل أبيض” احتجاجاً على التهديدات التركية باجتياح المنطقة عسكرياً مع نشر المزيد من التعزيزات على الحدود السورية.
حيث نظّم أهالي “عين العرب” بريف “حلب” قبل أسبوع اعتصاماً مفتوحاً خصّصوا له خياماً في قرية “قره موغ” شرق البلدة بالقرب من الحدود مع “تركيا”، وفي قرية “الزيارة” شمال غرب “عين العرب” إلى جانب اعتصام مماثل أقامه أهالي مدينة “تل أبيض” بريف “الرقة” الشمالي.
وتعبّر الاعتصامات المستمرة عن رفض للتهديدات التركية والإعلان عن تشكيل دروع بشرية على الحدود في خطوة للاحتجاج على دخول قوات العدوان التركي للمدن والقرى السورية مجدداً.
كما خرجت أمس مظاهرة شعبية جنوبي “عين العرب” توجّهت نحو قاعدة “خراب عشك” التابعة للتحالف الدولي، طالب خلالها المحتجون المجتمع الدولي ودول التحالف منع التوغل العسكري التركي المحتمل وإعلان موقف واضح من التهديدات التركية.
اقرأ أيضاً:جنرال أميركي في “عين العرب”.. وديبلوماسي في “أنقرة”
في المقابل واصل أهالي “تل أبيض” فعاليات الاعتصام تحت شعار الدروع البشرية رفضاً للتهديدات التركية حيث أقاموا خيامهم في حي “المنبطح” المحاذي للحدود التركية مؤكدين أنهم سيقفون في وجه القوات التركية في حال قررت اجتياح مناطقهم كشكل من أشكال المقاومة السلمية والتعبير عن الاحتجاج على انتهاك “أنقرة” القوانين الدولية عبر السيطرة على أراضٍ خارج حدودها وفرض سلطتها على أهالي المناطق السورية.
ونقلت وكالة “هاوار” عن “فواز الهرمية” أحد أبناء مدينة “تل أبيض” قوله إنه لا فرق بين السوريين أبناء هذه الأرض والتهديدات التركية تجاه الأراضي السورية مدانة بالمطلق، مشيراً إلى محاولات “تركيا” زرع الفتنة بين أبناء المنطقة والتفرقة بين السوريين الكرد والعرب إلا أن أبناء المنطقة لا يقبلون بذلك ويرفضون تكرار سيناريو الاحتلال العثماني.
يأتي ذلك بعد أن حشدت “أنقرة” أعداداً كبيرة من قواتها على الحدود السورية مهدّدة ببدء عمل عسكري للسيطرة على “منبج” و”شرق الفرات” بالقوة ما لم يتم التوصل إلى اتفاق حول إقامة منطقة آمنة مع “واشنطن” وفق ما أعلن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”.
اقرأ أيضاً: “قسد” تفتح تحقيقاً حول سقوط قذائف داخل “تركيا” !