الرئيسيةشباب ومجتمع

حنان صلاح الدين تنتج صابون الغليسرين بطرق يدوية: إنه مشروعي

حنان صلاح الدين تدور الكرتون وتطرز القماش لجمع مال يكفي تطوير مشروعها

سناك سوري – رهان حبيب

تصميم العلب الأنيقة مصدر رزق جيد

تَعتبر الشابة “حنان صلاح الدين” خريجة معهد الفنون التشكيلية والتطبيقية، أن موهبتها في صناعة الصابون وتطبيق ما تعلمته من والدتها من حياكة وتطريز، عملٌ مثمر، قد يغنيها عن الوظيفة التي من الصعب الحصول عليها.
“حنان” التي تخرجت من معهدها عام 2016، أضافت على ما تعلمته تفاصيل كثيرة، تقول في حديثها مع سناك سوري: «بحثت عن الوصفات لأرضي هوسي بتنظيف كل شيء ولثقتي أن لدينا في الطبيعة مخزون كبير من النباتات الطبية المفيدة للجسم والبشرة، وقد بنيت مشرعي خطوة بخطوة كان أولها تطبيق نماذج إعادة تدوير الكرتون، فصممت علب جميلة وصناديق تصلح للمكاتب»، مشيرة إلى أنها طورت عملها حتى باتت تلبي طلبات الزبائن، من خلال صفحة خاصة على شبكات التواصل تعرض من خلالها ما تنتج من أعمال.

اقرأ أيضاً: سيدات يعجنّ الفرح مع الطحين.. قوالب كاتو وكعك بالنكهة المنزلية

هواية التطريز

وتضيف:«جمعت من تصاميم الكرتون التي نفذتها بداية ريع مالي بسيط ،وأضفت عليه ما ادخرته من إنتاج بيع قطع أطرزها من خيوط الصوف على ما يسمى “الطارة”، وتطور العمل عندما التقيت بمجموعة من الشابات وتشاركت معهم لافتتاح معرض بسيط للأعمال اليدوية وسط المدينة على أمل أن تصل أعمالي وصابوني الطبي الملون لعدد أكبر من المهتمين، لكنني أيقنت أن هذه بداية بسيطة وأن مشروع تصنيع الصابون بانتظار تمويل أكبر».

الصابون حلمها الملون

استفادت الشابة من بعض الكتب المتوفرة في مكتبة المنزل عن الأعشاب الطبية، وتعرفت على فوائد النباتات من خلالها فلكل نبات فائدة حسب تعبيرها، وتضيف:«جربت وصفات كثيرة، لكن بعد أن تعرفت على صابون الغليسرين بدأت تجارب أخرى على وجهي، وسجلت ملاحظتي حول كل وصفة، وتعلمت طرق التعقيم المناسبة بداية من القالب والخلطة، وحتى التغليف للحصول على الصابونة المناسبة».

اقرأ أيضاً: رانيا شامية.. تنتجُ العسل وتدرُس النحل وتدرّب ذوي الاحتياجات الخاصة

“صلاح الدين” بحثت عبر الانترنت، وتعلمت طريقة إعداد صابون الغليسرين، بخلاصة عدد من النباتات الطبية منها البابونج و المليسة و الخوزامة وإكليل الجبل إضافة إلى الجزر وماء الورد والبان الذكر والألوفيرا والشاي الأخضر، موضحة أنها صنعت منتجاتها دون أي مواد كيماوية، وعرضتها على مختصين أكدوا جودتها، وقد باشرت ببيعها لمن يطلبها.

اعتمدت الشابة، طريقة تصنيع واضحة، تبدأ بإذابة ألواح الغليسرين بالاعتماد على الحرارة، ثم تقوم بإضافة الخلاصات الشعبية بطريقة دقيقة ووفق نسب محددة لتحصل على سائل هلامي بعد إضافة الفيتامينات دون إضافة عطور والاعتماد على العطر الطبيعي في الخلاصة لتصبها في القالب حيت تنتظر عدة ساعات لتنزعها من القالب وتقوم بالتعقيم والتغليف بطرق بسيطة.

أول كمية باعتها “صلاح الدين” احتفظت بثمنها للحصول على كميات جديدة من المواد الأولية اللازمة لصناعتها البسيطة، وبعض المعدات مثل القوالب لتستعيض عن أغطية العلب، مشيرة إلى أنها كانت تجرب دائماً لتحصل على شكل مناسب لصابونتها التي زاد الطلب عليها واشتهرت بشكل جيد، وتضيف:« لن أحرق المراحل وسأتابع عملي بالحياكة والصوف، لأحصل على رأس مال إضافي أطور منه صناعتي لصابون الغليسرين، وهي إحدى الصناعات الدقيقة والمكلفة لكنها بالنسبة لي الباب الأوسع للمستقبل ولنجاح مشروعي الخاص».

اقرأ أيضاً: 7 مهندسين/ات حصلوا على قرض وتشاركوا مشروعهم في السويداء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى