حملة تنمر على فتاة رفعت العلم السوري في تركيا

منظمة “خيرية” تعتذر لتعاقدها مع الفتاة بسبب صورتها قبل سنوات
سناك سوري _ متابعات
تداولت صفحات ومجموعات معارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة لفتاة تدعى “شهد رجب الباشا” تعود إلى العام 2017 وتحمل فيها العلم السوري الرسمي في جامعة “غازي عينتاب” التركي.
واستعادت الصفحات تلك الصورة التي أثارت جدلاً في ذلك الحين بعد ظهور صورة حديثة لـ”الباشا” أثناء عملها مع منظمة “قدرة” الخيرية في “غازي عينتاب”، حيث قاموا بالتحريض على فصلها من المنظمة بسبب موقفها السياسي.
وهاجم عدد من الناشطين “الباشا” بتعليقات عبر صفحة منظمة “قدرة” على فايسبوك، ودعوا المنظمة إلى فصلها من عملها، مستعيدين الصورة القديمة وقالوا أن “الباشا” رفعت حينها العلم السوري الرسمي ورفضت دخول خيمة الطلاب السوريين في الجامعة بسبب وجود العلم الأخضر الذي تستخدمه المعارضة السورية.
اقرأ أيضاً:هجوم على مطعم في تركيا رفع العلم “الرسمي” السوري
ومع تزايد التعليقات وما حملته من تنمّر على الفتاة وانتقادات للمنظمة، نشرت صفحة المنظمة توضيحاً قالت فيه إن “الباشا” عملت مع المنظمة بعقد عمل جزئي قصير الأمد لأداء مهام محددة في ظل الوضع الصحي الراهن وقد تمت تأدية المهام سابقاً.
وأضافت المنظمة أنها لم يكن لديها أي معرفة سابقة بحيثيات الصورة القديمة، ودعت إلى عدم استخدام ذلك المحتوى للتشهير والإضرار بسمعة المنظمة.
كما عادت المنظمة ونشرت أمس بياناً آخر أعربت فيه عن اعتذارها، وتأكيدها أنها لم تكن تعلم بها حين تم التعاقد مع “الباشا”، مشيرة إلى أنها ستعيد مراجعة معايير وإجراءات التعاقد بحيث سيتم التحقق بشكل أوسع من آراء وتوجهات المتقدمين للعمل من عدة مصادر قبل إتمام عملية التوظيف أو التعاقد.
فيما رأى بعض المتابعين أن حديث المنظمة عن قبول أو رفض العاملين في صفوفها بناءً على آرائهم السياسية، يعد انتهاكاً لقوانين العمل الدولية وقواعد العمل المدني والإنساني، حيث ساهمت حملة التنمر على “الباشا” والدعوات لمنعها من العمل بسبب صورتها مع العلم السوري في فتح المجال أمام محاربة الأفراد واضطهادهم حتى في العمل بناءً على موقفهم السياسي.
اقرأ أيضاً:تحية الرئيس السوري في تركيا تقابل بموجة تحريض كبيرة على العريس وأسرته