حلب.. 160 ألف ليرة تكلفة الطفل شهرياً والحكومة تمنحه 1500 ليرة منها!
موظف حكومي عن أعباء احتياجات طفله ذو العامين: شي بيكسر الضهر

يعتبر الكثيرون أن الزواج في “سوريا” أصبح في قائمة الأحلام بسبب التكاليف المرتفعة نتيجة ارتفاع الأسعار الذي لايتناسب مع الأجور المنخفضة، أما المهمة الأصعب التالية هي فكرة الإنجاب فهي بالنسبة لغالبية الشباب المتزوجين حلم وضرورة ولكنها تحتاج لدراسة اقتصادية وتفكير عميق خاصة إذا كان المتزوج موظفاً ولديه طفل رضيع.
سناك سوري – ملهم أيوبي
المشهد في “حلب” لا يختلف كثيراً عن المشهد في عموم المحافظات السورية الأخرى، فالأسعار المرتفعة قياسا بالأجور حملّت الأسر أعباء كبيرة، يقول “عادل” الموظف الحكومي، في حديثه مع سناك سوري:« لدي طفل في عامه الثاني راتبي بعد الزيادة 110 آلاف سعر كيلو الحفاضات المباعة بدون تغليف “فرط” 14 ألف ليرة» ووصف تكاليفها بالقول “شي بيكسر الضهر”.
لا يختلف حال “بيان” الموظفة أيضاً عن حال “عادل” فهي لديها طفل رضيع لكنها تضطر لاستخدام القطع القماشية التي تغسلها بشكل دوري وتعود لاستخدامها مجدداً كبديل عن الحفاضات الجاهزة لأنها غير قادرة على شراء 2 كيلو حفاضات شهرياً، فيما أعرب المهندس “باسل” عن حزنه لأن زوجته لا تستطيع الإرضاع الطبيعي لأسباب صحية، وأنه مضطر لشراء حليب صناعي لطفلته، وقد وصل سعر الحليب الصناعي في محافظة “حلب” إلى 12 الف لعلبة ” نان “إن وجدت، أما ماركة
“إس 26” فوصل سعرها إلى 16 ألف ليرة، ويحتاج الطفل في شهره الأول إلى 4 عبوات شهرياً وترتفع إلى 6 عبوات في شهره السادس.
لباس الأطفال لا تختلف أسعاره كذلك عن الحليب والحفوضات، حيث لا تبتعد أسعار ملابس طفل في أشهره الأولى عن أسعار ملابس الرجال، وتتراوح أسعار “ديارة الطفل” من 20 ألف إلى 100 ألف ليرة ويبدأ سعر المعطف الشتوي للطفل من 20 ألف فيما تبدأ أسعار بيجامات الأطفال من 6000 ليرة على البسطات، وتصل إلى 45 ألف ليرة في بعض المحلات.
اقرأ أيضاً: حمص.. الوصول إلى “عش الزوجية” يحتاج 25 مليون و770 ألف ليرة
التكاليف السابقة تكون في الحالة الطبيعية أما في حال احتاج الطفل للعناية الطبية فهذه قصة أخرى حيث تتراوح كشفية طبيب الأطفال في الأحياء الشعبية، ما بين 3 إلى 6 آلاف ليرة للمعاينة عدا عن كلفة الدواء فمثلاً في حال عانى الطفل من نزلة برد فإن دواء ” تيمبرا” للرضع يصل سعره 1800 ليرة و سعر شراب السعال العشبي “بروسبان” 5400 ليرة و بحساب وسطي لتكلفة أو مصروف طفل رضيع يحتاج الى غذاء ودواء ولباس وحفاضات ومستلزمات أخرى فإن المبلغ يصل إلى 104 آلاف ليرة شهرياً.
مع الأخذ بعين الاعتبار أن الطفل قد يتعرض لارتفاع في درجات حرارته ما سيكلّف العائلة نحو 6 آلاف ليرة لزيارة الطبيب والدواء على أقل تقدير ويرتفع المبلغ إلى أكثر من ذلك في حال إصابة الطفل بنزلة برد.
مع نمو الطفل بشكل متسارع في عامه الأول يضطر ذووه لشراء ألبسة جديدة تناسب مقاسه المتغيّر باستمرار، حيث تصل تكاليف شراء الملابس في كل مرة بمعدل وسطي 50 ألف ليرة، فيما يصل مصروف الطفل الرضيع بشكل عام لتأمين كافة احتياجاته نحو 160 ألف ليرة، علماً أن الحكومة تمنح موظفيها 1500 ليرة تعويضاً عن الطفل.
وأثر الغلاء المعيشي على كافة جوانب حياة المواطن السوري بما فيها الزواج والإنجاب وتكاليف تربية الأطفال التي تزيد مع تقدّمهم في العمر ليضاف إليها تكاليف الدراسة وغيرها.
اقرأ أيضاً: 341 ألف ليرة سورية كلفة بدل شتوي لعائلة في سوريا