الرئيسيةيوميات مواطن

حسن سلطان باع أول كأس سلاش طبيعي بفرنك سوري

كأس سلاش بارد بهالشوبات وطبيعي كمان.. حسن سلطان يعمل بمهنته منذ 6 عقود ويعد بالمحافظة عليها

سناك سوري- نورس علي

يمزج السبعيني “حسن عبد الرحمن” الملقب بـ”حسن سلطان”، عصير الليمون الحامض الطبيعي والسكر والمنكهات الطبيعية بحب وخبرة، منذ ستة عقود في مهنة ورثها عن عائلته التي كانت أول عائلة تصنع السلاش يدوياً في “بانياس” بمحافظة “طرطوس”، دون تدخل الآلات الصناعية أو الملونات الصناعية، وماتزال متمسكة بالمحافظة على الطريقة.

ليست مهنة صنع السلاش الطبيعي وحدها ما توارثها “السلطان” عن والده الراحل “مصطفى عبد الرحمن”، كذلك توارث عنه نداءه الشهير في شوارع المدينة ستينيات القرن الماضي “تعا بورد يا حباب”، كما يقول، مضيفاً لـ”سناك سوري”، أنه طوّر المهنة قليلاً، وصنع مع أشقائه آلة خاصة للتجميد، كذلك أدخل صناعة البوظة العربية المصنوعة من الحليب الكامل.

حسن عبد الرحمن

“حسن سلطان” الذي وصل إلى عقده السابع من العمر، لايزال يذكر أن أول كأس سلاش باعه كان ثمنه فرنك سوري (أقل من الليرة)، «بينما حالياً يصل سعره لحوالي /250/ ليرة، نتيجة غلاء المواد الأولية التي تدخل في صناعته، وخاصة منها الليمون الحامض الطبيعي والسكر، حيث يتم فرك الحامض بالسكر لبدء تشكل المكون الأساسي مع إضافة بعض المنكهات التي اعتبرها سر المصلحة».

اقرأ أيضاً: سبعيني يطوّعُ الخشب منذ أربعة عقود: الحرب والتكنولوجيا نقمة

يتابع: «ومن ثم يتم وضعها في الوعاء النحاسي الموجود ضمن المبردة التي تحتوي على ماء مبرد بدرجة تصل لحوالي /-20/ دون تجمدها نتيجة وجود ملح خاص، ويحرك المكون ضمن الوعاء النحاسي على الجانبين لتجميده، ومن ثم قشطه إلى المنتصف مرات عدة للحصول على السلاش، وكذلك بالنسبة للبوظة بالحليب، المصنوعة على الثلج دون تدخل الآلات».

يستمر “حسن سلطان” بالعمل في في محله الصغير ضمن حي القبيات البحري بمدينة “بانياس”، والذي حفر على جدرانه سنوات العمل والتعب والحب، وأعالّ أسرة مكونة من ستة أفراد، بفضل مواظبته على العمل اليدوي وتأسيس اسم عريق في هذه المهنة البسيطة، وابنه “عمر عبد الرحمن” مهتم بتعلمها حتى لو تابع حياته الدراسية لتبقى إرث العائلة.

اقرأ أيضاً: ابراهيم قاضون يبيع السحلب في طرطوس منذ كان ثمن الكأس 5 ليرات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى