سناك سوري-خاص
علم “سناك سوري” أن فرن الخبز في جامعة حلب امتثل لأوامر أمين فرع الحزب في الجامعة الدكتور “نايف السلتي” الذي طالب إدارة الفرن بتطبيق القانون وعدم بيع الخبز لأي أحد كان سوى عن طريق الموزعين المعتمدين الذين يحضرون الخبز ويقومون بتوزيعه على الطلاب والمدرسين في الجامعة، “يعني طلع أمين فرعو للحزب بيقدر يفرض على الفرن يتصرف بشكل قانوني أيوه فهمنا شي”.
وأسرت “العصفورة” لـ “سناك” أن السبب يكمن بوجود الأمين القطري المساعد لحزب البعث “هلال هلال” في الجامعة، حيث خاف المسؤولون من طرح مشاكل الفرن المتمثلة في كونه يبيع بشكل مباشر لجميع الجهات التي لا يحق له بيعها الخبز المخصص للجامعة في أوقات الدوام الرسمي، علماً أن عدد من الطلاب أكد لـ “سناك سوري” تمنع الفرن عن بيعهم الخبز بحجة نفاذ الكمية بينما يشاهدون كيف يأتي أي أحد آخر من عناصر اللجان وذوي الحظوة يأخذون مايريدون ويرحلون بسلام، مع العلم أن الفرن ممنوع من بيع الخبز بشكل مباشر للمواطنين من خارج الجامعة إلا بعد انتهاء الدوام الرسمي للجهات الحكومية، بينما يعمل خلال هذه الفترة على انتاج الخبز وتوزيعه للمعتمدين الذين يبيعونه داخل الجامعة.
وكان أحد مدرسي الجامعة المعتادين على شراء الخبز بشكل مباشر من الفرن، قد توجه إلى الفرن لشراء الخبز، إلا أن إدارة الفرن اعتذرت بكل لطف قائلة إن الخبز موجود داخل منافذ البيع المخصصة داخل الجامعة وبإمكانه التوجه إلى أحدها وأخذ الخبز.
يذكر أن الجميع يتهافتون على فرن الجامعة نظراً لجودة الخبز الذي ينتجه وهي ميزة يفتقدها سكان حلب في باقي الأفران.
وهكذا فإن الفرن امتثل للقانون خوفاً من حزب البعث، ورغم كل هزلية الفكرة إلا أنها سابقة تسجل لحزب البعث الحاكم فحتى لو من غير قصد ساهم بتحقيق القانون، والله يستر ماتروح هالسابقة بمغادرة السيد “هلال هلال”.
