حراك المعلمين يرفع الصوت وسط حلب .. رواتب متأخرة منذ 3 أشهر رغم وعود صرفها

جدّد معلمو ريف “حلب” الشمالي احتجاجاتهم اليوم طالبوا فيها بصرف رواتبهم المتأخرة منذ 3 أشهر وتثبيتهم في سلك التعليم، حيث تظاهروا اليوم وسط مدينة “حلب” بعد احتجاجات مماثلة سابقاً في الريف الشمالي.

سناك سوري _ متابعات

وأطلق المعلمون شعارات تطالب وزارة التربية بالاستجابة لمطالبهم وإعطائهم حقوقهم في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها البلاد، مع الإشارة إلى أن استمرار الوضع الحالي يهدد العملية التعليمية ويزيد معاناة الكوادر التدريسية.

وخرجت الأسبوع الماضي مظاهرات للمعلمين عمّت مدن “أعزاز، الباب، عفرين،جرابلس، أخترين، مارع، صوران” في ريف “حلب”، للمطالبة بصرف الرواتب وتثبيت المعلمين، ورفع المشاركون شعارات تطالب بإقالة مدير تربية حلب “أنس قاسم” ووزير التربية “محمد تركو”.

في المقابل، قال معاون مدير التربية والتعليم في حلب “محمد عبد الرحمن” أن المعلمين في ريف حلب الشمالي كانوا يتقاضون رواتبهم من الحكومة التركية حتى تاريخ 1 تموز الماضي، ولا يوجد لهم أي قاعدة بيانات في مديرية التربية بحلب، لكن المديرية أنشأت قاعدة بيانات خاصة لهم وبلغ عدد المعلمين 18 ألف مدرّس/ة.

وأوضح “عبد الرحمن” في تصريح نقلته الصفحة الرسمية للمديرية، أن هذا العدد الكبير يحتاج بعضاً من الوقت، وقد رفعت المديرية مقترحاً لوزارة التربية والأمانة العامة لرئاسة الجمهورية لصرف رواتب المعلمين، وتمت الموافقة على ذلك وفق حديثه.

ووعد معاون مدير التربية بصرف الرواتب هذا الأسبوع، مؤكداً أن المديرية وعدت المعلمين في الشمال بالتثبيت أصولاً، حيث يجري العمل على فرز أضابير المعلمين كاملةً وتعبئتها إلكترونياً لرفعها إلى وزارة التربية، مطالباً المعلمين بالتحلي بالصبر على حد قوله.

وظهرت أزمة معلمي ريف “حلب” الشمالي بعد سقوط النظام ودمج كافة المدارس في إطار وزارة التربية، بعد أن كانت مدارس ريف “حلب” تتبع للمجالس المحلية وتحظى بتمويل تركي، بينما كانت تدار مدارس “إدلب” من قبل “حكومة الإنقاذ”، وتدار المدارس في مناطق سيطرة النظام سابقاً من وزارة التربية بدمشق، إلا أن توحيد التبعية الإدارية اليوم خلق مشكلة للمعلمين في ريف “حلب”، حيث لا تعتبرهم الوزارة ضمن ملاكها لكنها تطلق وعوداً بدمجهم وتثبيتهم وصرف رواتبهم المتأخرة.