حراس الدين يطالبون العقلاء بالتفرغ لمحاربة السلطات السورية
السوداني منزعج من التضييق على القاعدة في إدلب
سناك سوري _ متابعات
أصدر القيادي في تنظيم “حراس الدين” “أبو محمد السوداني” بياناً دعا فيه من سمّاهم العقلاء في الفصائل المسلحة إلى الاجتماع لترتيب الصف الداخلي والتفرغ لمحاربة السلطات السورية.
ونقلت وكالة “بيان” الإعلامية المرتبطة بالتنظيمات الجهادية عن “السوداني” استغرابه كثرة التحريض ضد تنظيم “حراس الدين” من قِبل من وصفهم بالمغرضين وغير المبالين بمصير الساحة، معبراً عن أسفه من أن ذلك يتم من المحسوبين على “المجاهدين” وفق تعبيره دون أن يذكر “جبهة النصرة” بشكل صريح.
وقال “السوداني” أن تنظيم “حراس الدين” لم يسبق له التدخل في اقتتال داخلي بين الفصائل المسلحة وأنه لم يتسبب بضرر لأحد من الفصائل، وأعرب عن استغرابه من تعالي بعض الأصوات لفتح المعابر نحو مناطق سيطرة الحكومة السورية، مقابل التضييق على “المجاهدين” في إشارة منه إلى “جبهة النصرة” دون تسميتها.
وجاء بيان “السوداني” اليوم بعد أن شهدت مدينة “أرمناز” بريف “إدلب” الشمالي أمس تصاعداً للتوتر بين “النصرة” و”حراس الدين” على خلفية محاولة عناصر “النصرة” السيطرة على مقرات للتنظيم في عدة بلدات ومدن بريف “إدلب” الشمالي والغربي.
اقرأ أيضاً:اتهامات لـ حراس الدين باستهداف رتل تركي في إدلب
وذكرت وسائل إعلام محلية أن عناصر “حراس الدين” رفضوا إخلاء مقارّهم وهددوا باستعمال القوة لمواجهة “النصرة” والتي قامت من جهتها بإرسال رتل عسكري نحو “أرمناز” في محاولة للضغط على التنظيم.
ورغم الحديث المتداول عن أن سبب الخلاف يعود إلى تباين المواقف بين الفصيلين حول فتح المعابر نحو “سراقب” كما أورد “السوداني” في بيانه، إلا أن الجدير بذكره أن محاولات “النصرة” إبعاد “حراس الدين” تمركزت في المناطق القريبة من طريق “حلب-اللاذقية” الدولي.
وقد سبق وأن تعرّضت دورية تركية قرب “محمبل” منذ فترة لاستهداف بعبوة ناسفة أدت لإصابة جنديين أتراك، واتهم “حراس الدين” آنذاك بالوقوف وراء الحادثة رغم نفي التنظيم مسؤوليته عن ذلك.
إلا أن التنظيم الذي انشقَّ عن “النصرة” سابقاً بسبب رفضه الاستقلال عن “القاعدة” لا يخفي موقفه المتشدد إزاء رفض اتفاق “موسكو” الذي يقضي بفتح طريق “حلب-اللاذقية” الدولي أمام الدوريات الروسية التركية المشتركة، ورغم أن “النصرة” تعلن موقفاً مشابهاً إلا أنها أكّدت في بيان سابق أنها لا تسعى لصدام مع القوات التركية التي وصفتها بشريكة الحرب.
وتفتح هذه المعطيات باب التساؤل أمام إمكانية محاولة “النصرة” القيام بمهمة إبعاد الفصائل الرافضة للاتفاق تمهيداً لتطبيقه تحت الضغط التركي واحتمال قبول الجبهة لاحقاً بمضمون الاتفاق بشكل معلن والرضوخ لما اتفقت عليه “أنقرة” مع الجانب الروسي حيال “إدلب”.
اقرأ أيضاً:توتر بين النصرة وحراس الدين .. وتفجير مدرسة مرتين في 4 أيام