“جيفري” يتحدث عن دعم مؤقت لـ”قسد” وتقديم دعم لـ”تركيا” في “إدلب”!
“جيفري” يتبرأ من تصريحات نسبت له… ويعسكر في الشرق الأوسط
سناك سوري-متابعات
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى “سوريا” “جيمس جيفري”، إن دعم بلاده لـ”قسد” «مؤقت وذو طبيعية تكتيكية»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنه من غير الممكن الوصول إلى حل نهائي في البلاد «بدون تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا».
حديث “جيفري” هذا جاء عقب اجتماع فريق العمل المشترك الثالث التركي الأمريكي في العاصمة التركية “أنقرة” يوم أمس الجمعة، وهو يوضح سياسة اللعب بالحبلين التي تنتهجها “واشنطن” في تعاملاتها مع حليفيها “قسد” و”تركيا”.
“جيفري” الذي يبدو أنه يستوطن الشرق الأوسط مؤخراً بخلاف مئات آلاف اللاجئين الذين فروا بسبب الحروب الأميركية في المنطقة، ذكر أن بلاده ستتخذ “بعض” الخطوات قبل نهاية العام الجاري بما يخص تطبيق اتفاق “منبج” الذي تم التوصل إليه مع “تركيا” منتصف العام الجاري وكان يقضي بانسحاب الوحدات الكردية، إلا أن “واشنطن” ماطلت به وهو ما أشعل غضب “أنقرة”.
الاجتماع وبحسب وسائل إعلام تركية رسمية تضمن الحديث عن كافة المواضيع السورية بما فيها شرق “الفرات” ومحافظة “إدلب”، وقال “جيفري” إن «الولايات المتحدة تجري تدقيقا أمنيا من خلال وفائها بالتزامها حول مغادرة عناصر تنظيم (ب ي د)، و(ي ب ك) المتواجدين بمنبج، وعدم تواجدهم ضمن المجالس المحلية والموظفين العسكريين المحليين (بمنبج)».
المسؤول الأميركي اعتبر أن اتفاق “منبج” (الذي لم ينفذ بعد) أصبح نموذجاً لإحلال السلام بكل “سوريا”، مضيفاً أنه «من غير الممكن إيجاد حل نهائي في سوريا بدون تعاون وثيق بين الولايات المتحدة وتركيا».
اقرأ أيضاً: لقاء خجول بين التحالف و”قسد”.. لا ردع لتركيا ولا تأكيدات بالدعم في مواجهة العدوان المحتمل
حديث “جيفري” هذا يدل على استشعار “واشنطن” خطر التقارب الروسي التركي مؤخراً في الملف السوري والذي من شأنه أن يبعدها عن التسوية السورية، فها هي من جديد تحاول استمالة التركي باتفاق سيكون بالتأكيد على حساب “قسد” و”سوريا الديمقراطية” اللتان تعتبرهما “أنقرة” منظمات إرهابية وتنتقد “واشنطن” على دعمهما.
المبعوث الخاص للشأن السوري كشف عن انطلاق مرحلة أسماها “التخطيط المشترك” بين “تركيا” و”أميركا” والتي تضمن دعم “تركيا” في “إدلب” أيضاً على حد تعبيره، وهذا من شأنه أن يخلط أوراق اتفاق “إدلب” بين “موسكو” و”أنقرة” الذي وافقت عليه “دمشق”، والذي يعاني أساساً من تعثر كبير سببه الانتهاكات المتكررة.
“جيفري” حاول أن يبدد مخاوف “أنقرة” من نقاط المراقبة الأميركية التي تم توزيعها على الحدود السورية التركية شرق “الفرات”، مؤكداً أن الهدف منها ضمان أمن المنطقة بما فيها “تركيا”، مضيفاً أن هدفها الرئيسي «الحث على التخلي عن إطلاق نيران التحرش، ولن تنشر لغرض القتال، بل إنها نقاط مراقبة».
اقرأ أيضاً: “واشنطن” تناور مجدداً.. “لا مع قسد” و”لا مع تركيا”!
وانطلاقاً من “مجاملة المُضيف التركي” قال “جيفري” إن عمل بلاده ودعمها لـ”قسد” ضد داعش هو «مؤقت، وذو طبيعة تكتيكية»، وهو ما قد يثير قلقاً كبيراً لدى إدارات “قسد”، هو قلق لن يبدده برأي مراقبين سوى استئناف الحوار مع الحكومة السورية والتوصل لاتفاق يقطع الطريق على الأميركي والتركي معاً.
المبعوث الخاص للشأن السوري نفى أن يكون قد وجه أي انتقادات لمسار “أستانا” مؤكداً أنه ليس لبلاده أي مشاكل مع هذا المسار، معتبراً أن الأخير لم يحقق أي تقدم في السنوات الـ3 الماضية، وكانت وكالات غربية قد نقلت عن “جيفري” قوله إن بلاده ستوقف مسار “أستانا” و”سوتشي” في حال لم يتم التوصل لتشكيل اللجنة الدستورية منتصف كانون الأول الجاري.
هذا ويتوقع أن يغادر “جيفري” أنقرة” إلى “الرقة” وقد يطلق من هناك تصريحات جديدة تحابي “قسد”، كما أطلق تصريحات في “أنقرة” تحابي “تركيا”.
اقرأ أيضاً: قيادي في الإدارة الذاتية يدعو للتعاون العسكري مع الحكومة السورية!