الرئيسيةسناك ساخرشباب ومجتمع

جامعات هونولولو تتصدر تصنيف دعك طلابها وصقل مواهبهم

شيخوخة مبكرة لطالب جامعة هونولولو أمام امتحانات قدراته

هل تعلم عزيزي القارئ أنه و بحسب إحصائية موقع “مدعوك.com” فإن الجامعات الهونولولية تصدرت التصنيف الأول في دعك الطالب وصقل مواهبه..

سناك سوري _ هدى الشامي

لدرجة أن طالباً من الطلاب تمنى أن يتحول إلى عجينة لأن العجينة تُمنح فترة راحة لمدة ساعتين قبل الدعك أما أنت كطالب جامعة. ما إن أصبحت في الثامنة عشر .وأنهيت فترة البكالوريا وظننت أنك ستدخل إلى منطقة الراحة وهي المرحلة الجامعية حتى أن خيالك يطير لترى نفسك ذاك الطالب الجامعي .صاحب النظارات والنظرات الساحرة الذي يجول في المكتبات مبتسما وسينتهي بك المطاف دكتوراً جامعياً ” على أقل تقدير” إلا أن المفاجأة أنك طالب جامعة هونولولو.

اختيار تخصص لإرضاء من حولك

في هذه المرحلة ألف سلام على رأيك لأن رأي الأهل و الجيران و حتى عمتك المغتربة بجزيرة الواق واق تتصل بك مكالمة فيديو وتملي عليك نصائح بالتخصص الدراسي الذي يعجبها. “يا عمتي دروس هيك و لا تدرس هيك” وتقع أنت بين حيرة هذه الآراء و ” يوه ابن خالتك بشو أحسن منك لحتى ما تدرس متله” .لتعلن استسلامك وتدخل تخصصك الجامعي بنصف قناعة كالأم التي تعيش مع زوجها كراهية حفاظاً على الأولاد والطالب الجامعي يهتم بسمعته الجامعية أمام الناس ليكسب لقب المثقف ولكن يتحول إلى “مثئف”

عمر الثمانين أطلَّ مبكراً

سوف تعتقد أن الذهاب إلى الجامعة رحلة ترفيهية وأنك ستجلس .في مقعدك المنتظر وتصل على التوقيت ولكن الصدمة والسلام على مفاصلك التي ستتجمد من طول الانتظار في لحظات البرد القارس و ما إن يضحك لك الحظ ويقف لك سرفيس مليء وفيه حيز صغير يتسع لك بشرط أن تصطحب معك .جهاز أوكسجين لأن الهواء شبه معدوم ومليء بروائح عطرية ممزوجة بروائح العرق والتي قد تسبب لك الإغماء” اعتبر حالك مخللاية يا أخي”

الله يرحم الجيبة

حتما قبل دخولك المرحلة الجامعية جلست على طرف النافذة و تخيلت نفسك كيف ستغوص في آفاق العمل من أوسع الأبواب وكيف تتحاور مع الشركات متفائلاً بأن عملك كجامعي خفيف ونظيف وبنفس مجالك الدراسي أما عندما تصحو من حلم المدينة الفاضلة ترى نفسك أمام عدة جبهات و أولها جبهة المصروف الجامعي الذي لا ينتهي من محاضرات وتصوير وأوراق ومستلزمات جامعية و..و.. وجبهة الشيخوخة العشرينية المبكرة لأنك ستعاني من اللهاث بسبب الركض وراء أي فرصة عمل سواء بمجال اختصاصك أو بغير مجالك وخاصة أن جميع الشركات ولو كنت تريد العمل بقطف أوراق الشجر سوف يطلبون خبرة ما يقارب الخمس سنوات” لازم تدرب من وقت كنت صف تاسع”

لا راحة للجامعة إلا لتطلع الحواس الخمسة للطالب

قبولك في العمل يعادل شعور الانتصار في معركة.، هذا في البداية أما عندما تعمل 12 ساعة متواصلة وتعود إلى المنزل تنام عشرين ساعة متواصلة ثم تدرس للامتحانات و تسعى جاهدا لتحقيق التوازن بين كليهما ” لو صرت سلحف من سلاحف النينجا ما بتلحق”

النجاح بعيد التفاح

طبعا الدكتور الجامعي يراك دوما الطالب الباريسي صاحب العمل المريح و المواصلات المؤمنة ومنهم من يعتقد أنك حفيد غريندايزر لذلك يقول في سره يجب أن أدلل ابني الطالب بالأسئلة .و عند الامتحان تأتيك أسئلة النمط التقليدي الذي يعجز مارد المريخ عن حلها أو النمط المؤتمت الذي يأتيك أشبه بالاختيار. بين ثلاث توائم حقيقية بحيث لا يُفسح لك المجال لتلقى نصيبك بالسفر عبر منحة دراسية أو بالحصول على الدراسات العليا.

يا ناس خلوني بحالي وتركوني بهمي

الجميع يستغرب لماذا أنت كطالب جامعي لا تضحك وتمزح وتجلس مشوش الفكر. وكأنك رجل سبعيني والكل بقلك ” هي أحلى مراحل حياتك” ربما هالجملة أكثر ما يضحك في الحكاية.
وطبعا أنت كطالب جامعي لا ترى الفرج إلا بالقصة التي تراها في حلمك و عندما تصل إلى اللحظة السعيدة توقظك رنة المنبه
و في الختام يبدو أن الطالب الجامعي لو ذهب إلى بئر الحظوظ سيظهر له مارد ياسر العظمة ويغنيله أنا حظك المشحر ما بيتغير.

اقرأ أيضاً:من جامعة دمشق .. طلال أبو غزالة يدعو الشباب للتوجه إلى الزراعة

زر الذهاب إلى الأعلى