أخر الأخبارالرئيسيةتقارير

تمهيداً لعلاقة جديدة بين البلدين .. بماذا خرجت المحادثات السورية الروسية اليوم؟

دعم روسي لعودة سوريا عربياً .. ومباحثات دفاعية واقتصادية مشتركة

أعرب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” عن سعادته بزيارة الرئيس السوري “بشار الأسد” إلى “موسكو” تلبية للدعوة الروسية.

سناك سوري _ متابعات

وقال “بوتين” في مستهل المحادثات الرئاسية أن العلاقات بين “روسيا” و”سوريا” تتطور باستمرار. وأن حجم التبادل التجاري بينهما ازداد.

بدوره أعرب الرئيس “الأسد” عن شكره لـ”روسيا” على المساعدات التي قدمتها عقب كارثة الزلزال. مؤكداً من جهة أخرى أن “دمشق” مرتاحة لنتائج عمل اللجنة السورية الروسية المشتركة. مضيفاً أن الزيارة الحالية ستمهّد لعلاقة جديدة بين البلدين في كافة المجالات.

دعم روسي لعودة سوريا عربياً

وضمن فعاليات الزيارة. اجتمع وزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” بنظيره الروسي “سيرغي لافروف” لبحث أسس التعاون الثنائي.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية فإن الوزيرين بحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية. وأهمها التغيرات في الشرق الأوسط. واستعادة “سوريا” لموقعها في الجامعة العربية.

وجّدد “لافروف” التأكيد على دعم بلاده للتغييرات الإيجابية كما وصفها والتي تطرأ على العالم العربي. قائلاً أن “موسكو” ستواصل دعم هذا الاتجاه والمشاعر الإيجابية في العالم العربي خلال الاجتماع الوزاري المقبل بين جامعة الدول العربية و”روسيا” الذي يجري التخطيط لتنظيمه خلال الأشهر المقبلة.

وأشار “لافروف” إلى أن “روسيا” تعمل بدعم من “سوريا” وعدد من الدول العربية منذ سنوات عديدة على تعزيز الأمن الجماعي في منطقة الخليج والمناطق المتاخمة لها.

تعاون عسكري مشترك

كما اجتمع وزير الدفاع السوري العماد “محمود عباس” بنظيره الروسي “سيرغي شويغو” لمناقشة الوضع في “سوريا” وملفات التعاون المشترك.

وأشارت وزارة الدفاع الروسية إلى أن الاجتماع عقد بأجواء ودية. وتم خلاله التأكيد على مواصلة تطوير التعاون المشترك في مجال الدفاع ومكافحة الإرهاب.

وقال “شويغو” «في السنوات الأخيرة، قطعنا معكم درباً طويلاً ومسافة كبيرة من حيث تحرير الأراضي السورية من الإرهاب الدولي، بالطبع، لا يزال هناك الكثير من العمل. ولكن تم إنجاز جزء كبير منه».

مباحثات اقتصادية

أجرى وفد وزاري اقتصادي سوري ترأسه وزير شؤون رئاسة الجمهورية “منصور عزام” وحضور وزيري المالية “كنان ياغي” والاقتصاد “محمد سامر الخليل”. مباحثات مع عدد من المسؤولين الروسي برئاسة وزير البناء والإسكان “إريك فيزولين”.

وبحث الجانبان محاور التعاون الاقتصادي الثنائي على صعيد تنفيذ المشاريع الاستثمارية المشتركة. والفرصة الاستثمارية الواعدة في “سوريا”. وآليات تعزيز التبادل التجاري. وانسياب المنتجات في أسواق البلدين. في ضوء التسهيلات والإعفاءات الواسعة المتبادلة.

وناقش الطرفان فرص الاستثمار الهامة في “سوريا” في قطاع الطاقة من محطات توليد الكهرباء. وإنتاج النفط والغاز ومواضيع استكمال عدد من مشاريع الموارد المائية ومياه الشرب. بالاستفادة من خبرات الشركات الروسية. ومناقشة وثائق وصيغ تعاون من المزمع توقيعها قريباً بعد وضع اللمسات الأخيرة عليها.

الوزير “عزام” أعرب عن شكره لـ”روسيا” على وقوفها إلى جانب “سوريا” في مواجهة تداعيات الزلزال. مضيفاً أنه تم بحث سبل التعاون المشترك لإدارة مرحلة ما بعد الإغاثة من آثار الزلزال لتجاوز تبعاته ومنعكساته المتوسطة وطويلة الأجل.

بدوره. اعتبر “فيزولين” أن الجانب السوري يمثل شريكاً مهماً وموثوقاً للحكومة الروسية. التي تولي كامل الاهتمام بتطوير العلاقات مع “سوريا”. وبناء تحالفات طويلة الأجل معها على كل الأصعدة الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلمية وغيرها. وأكد أن الحكومة الروسية مستمرة في تقديم يد العون والمساعدة للشعب السوري. من أجل التخفيف قدر الإمكان من تداعيات الزلزال.

اقرأ أيضاً:عاجل: الرئيس السوري بشار الأسد يجري زيارة رسمية إلى روسيا

زر الذهاب إلى الأعلى