الرئيسيةحرية التعتير

تقرير تركي: أردوغان استغل السوريين في الانتخابات

اللاجئون السوريون كانوا عرضة للابتزاز طوال الأشهر الماضية

سناك سوري – متابعات

قال تقرير تركي (معارض) إن الرئيس “رجب طيب أردوغان” نجح في استغلال المأساة السورية لكي يتسلق إلى كرسي الرئاسة من جديد معتمداً على التزوير، وأصوات “اللاجئين السوريين” المجنسين، بعد تهديدات عناصر “العدالة والتنمية” لهم، بإعادتهم إلى مناطق الحرب في “سوريا”، إذا لم يستسلموا للتعليمات.

وذكر المعارض التركي “جودت كامل” في التقرير الذي أعده موقع “عين الحقيقة” عن سياسيين أتراك معارضين قوله: «إن استغلال السوريين هو جانب من جوانب التزوير التي كنا نبحث عنها قبل الانتخابات، فـ“أردوغان” مضطر للتزوير لأن السقوط في الانتخابات سيعرضه للمحاكمة».

وفيما ذكرت اللجنا العليا للانتخابات التركية أن 30 ألف لاجئ سوري مجنس يحق لهم التصويت بالانتخابات الرئاسية، كونهم حصلوا على الجنسية قبل سنة. أوضح “كامل” أن هناك عدداً كبيراً من السوريين تم تجنيسهم، ويبلغ عددهم 100 ألف، بالتزامن مع عملية تجنيد الشباب السوري في الحرب على “عفرين”، و”أردوغان” فتح أراضي بلاده للسوريين لهذا الهدف، الخاص بدعمه في الانتخابات، فالسوريون لا حول ولا قوة لهم، ومضطرون للتصويت لصالحه، ولا يدركون أنه في الأساس، يأخذ موقفاً ضد البشر، في ظل أنه قام بقتل مئات الآلاف، بينما يخدعهم بالمتاجرة بهم دينياً حتى أصبحوا مدانين له، فيستغل ضعفهم وظروفهم السياسية».

اقرأ أيضاً “هيومن رايتس ووتش”: على تركيا وقف استخدم القوة المفرطة ضد اللاجئين السوريين

وأكد المحلل السياسي، “إبراهيم كابان” لنفس الموقع: «أن “أردوغان” استغل السوريين في 3 محافظات تركية ملازمة للحدود السورية، وهي محافظة “أورفا” ذات الأغلبية الكردية، الموازية لـ”حلب”، و”الرقة” السوريتين، باستخدام النظام التركي للاجئين السوريين لتغيير مجريات الانتخابات، وبالفعل نجح في ذلك، حيث كانت الغالبية كردية قبل التصويت، ولكن عبر وقائع استُخدم فيها اللاجئون السوريون، أصبحت الغالبية لحزب “العدالة والتنمية” في الانتخابات. وفي محافظة “عنتاب” الأمر نفسه، بالإضافة إلى محافظة “كلس”، القريبة من مناطق “عفرين”، و”إدلب”، شهدت تأثيراً باستخدام السوريين».

وأشار “كابان” إلى أن استخدام السوريين تم على 3 مراحل، «بدفعهم لصدامات ليكونوا جماعات مرادفة لحزب “العدالة والتنمية”، من خلال دفع الأموال، والمجنسين السوريين، الذين تم إعطاؤهم الجنسية خلال الأشهر الأخيرة، بالإضافة إلى قيامهم بأعمال مع حزب “العدالة والتنمية”، لترهيب الكرد، ومناطق أنصار حزب “الشعب الجمهوري”.

الانتخابات التركية انتهت، وفاز “أردوغان”، ولكن الحديث عن دور اللاجئين السوريين لن ينتهي بسهولة في بلد يضم أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ فروا من الحرب بطرق مختلفة، وكانوا السلعة الأكثر تداولاً في الحملات الانتخابية لمختلف المرشحين، غير أن “حزب العدالة والتنمية” كان البطل الذي عرف كيف يستغلهم بجدارة وفقاً لهذا التقرير.

اقرأ أيضاً تركيا تجبر السوريين في الشمال على الهوية التركية والتصويت لـ “أردوغان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى