تفاؤل حول مفاوضات جديدة في درعا بغياب الحضور الروسي
المفاوضات تتركّز حول ترحيل المطلوبين إلى الشمال السوري وتسليم السلاح
سناك سوري _ خاص
تتواصل المفاوضات الجارية في “درعا” اليوم بين اللجنة العسكرية والأمنية من جهة واللجنة المركزية من جهة أخرى في محاولة لإحياء اتفاق “درعا البلد” وتجنيب المحافظة مواجهة عسكرية جديدة.
ويمثل اللجنة العسكرية خلال المفاوضات قائد الفيلق الأول ونائب قائد الفرقة الرابعة ونائب رئيس اللجنة الأمنية ، فيما يمثّل اللجنة المركزية “أبو شريف المحاميد” و “أبو منذر الدهني” والمحامي “عدنان مسالمة” و “مصعب البردان” والشيخ “أحمد بقيرات” و”أبو أنس” ومسؤول اللواء الثامن في “الفيلق الخامس” “أحمد العودة”.
المفاوضات تجري في مقر العمليات بملعب مدينة “الأسد” الرياضية بمدينة درعا بجانب حديقة “البانوراما”، حيث يتم التفاوض على عدد من النقاط الرئيسية بعد فشل تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه قبل أيام ما أدى لعودة خيار العمل العسكري إثر ظهور العراقيل بوجه تطبيق ما اتفق عليه سابقاً، ما يضع الأمور أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما الوصول لتسوية جديدة وإما مواجهة عسكرية ستريق المزيد من الدماء.
الاتفاق السابق نص على تسليم السلاح المتوسط والخفيف في أول أيام تطبيقه، وتسوية أوضاع نحو 183 مطلوباً في اليوم الثاني، على أن تدخل قوة أمنية وعسكرية إلى “درعا البلد” في اليوم الثالث وتنشر الحواجز المتفق عليها، ويتم في اليوم الرابع فتح جميع الطرق المؤدية إلى المدينة بالكامل وإزالة السواتر الترابية.
اقرأ أيضاً:اتفاق درعا فشل.. المعارك تعود إلى ماكانت عليه قبل 2018
لكن الاتفاق لم يكتمل وعادت الصدامات إلى الواجهة الخميس الماضي، قبل أن يتم عقد اجتماع جديد بين ضبّاط اللجنة العسكرية واللجنة المركزية في الملعب البلدي في المدينة حيث تم الاتفاق على تعليق العملية العسكرية في “درعا البلد” إلى حين تنفيذ عدد المطالب المتفق عليها وفي مقدمتها ترحيل المطلوبين أمنياً نحو الشمال السوري واستمرار فتح الطرقات و تسليم السلاح، وتسوية أوضاع المطلوبين والمتخلفين والفارين من الخدمة الإلزامية، وتأمين نقل من يريد إلى الشمال، إزالة السواتر والحواجز وتسليم كامل السلاح المتوسط والخفيف.
وقد بدت أولى بوادر المفاوضات الجديدة من خلال تحرير معظم المخطوفين العسكريين أمس الذين اختطفهم المسلحون في ريفي “درعا” الشرقي والغربي.
من جهته قال محافظ “درعا” “مروان شربك” لـ سناك سوري أن هناك خطوات إيجابية تم إنجازها في اتفاق “درعا البلد” متوقعاً إنهاء ملف الاتفاق خلال الساعات القادمة مشيراً إلى أن اللجنة الأمنية والعسكرية تدفع باتجاه الحل السلمي حقناً للدماء.
مصادر محلية قالت لـ سناك سوري أن أهم بنود الاتفاق التي يجري التفاوض حولها حالياً تكمن في ترحيل المطلوبين إلى الشمال السوري والعودة لبنود الاتفاق السابق الذي وافقت عليه اللجنة العسكرية إلى جانب أعضاء اللجنة المركزية، مع الإشارة إلى أن المفاوضات الحالية تجري بدون حضور روسي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة “التعليم العالي” وبعد إعلانها صباح اليوم تأجيل الامتحانات في كليات ومعاهد “درعا” نظراً للحالة الأمنية الحالية، أعلنت قبل قليل استئناف الامتحانات اعتباراً من الاثنين القادم ما يشير إلى تفاؤل بعودة قريبة للاستقرار وتجنيب المحافظة مواجهة دامية.
اقرأ أيضاً:توقف المواجهات في درعا مؤقتاً والعودة لطاولة التفاوض
